من يطرح قضايا الوطن بعد تقزيمها .. متآمر
جميل يوسف الشبول
عندما يطرح موضوع المفاعل النووي برواتب موظفيه وكوادره الفنيه بمعزل عن قضية الطاقة برمتها بدءا من بيع شركة الكهرباء ومرورا بغاز العدو و10 مليارات من الدولارات سيدفعها كفيل الدولة الشعب الاردني المثخن وصولا الى المفاعلات النووية والصخر الزيتي الذي وعدنا بانه سيدفن فقر الاردن والاردنيين الى الابد فان هذا الطرح يعتبر مؤامرة وتقزيم للامور وتحميل مسؤولية الفشل لشخص لتبرئة النهج .
عندما يعلن الدكتور خالد طوقان ان راتبه لا يتجاوز 5 الاف دينار ويكون هذا الرقم صحيحا لانه اتى بعد امتناع وتحد لجميع اعضاء المجلس فانني شخصيا متعاطف معه حيث ان هذا الراتب لا يساوي ريع راتب مدير احدى المبادرات التي ما ساهمت في اي بناء وكانت معاول للهدم ولم ترفد خزينة الدولة بفلس واحد .
نقول للاخوة النواب والحديث لمن يريد الاصلاح والقادر على اجتراح الحلول واكتشاف مواطن الخلل وهي كثيرة وواضحة ان لا يكتفي بالاشارة لمواطن الخلل والانفعال واعلاء الصوت خلال القاء الكلمات وان يقدم مقترحاته لاكبر عدد من النواب المساندين والمؤمنين بهذه الافكار للضغط بتنفيذها فورا ومقايضة ذلك بتقديم استقالات جماعية لضمان حرية قرار المجلس واعادة ثقة فقدت منذ عام 1989 .
نهاجم اتفاقية الغاز ونسكت ونهاجم حذف الايات القرانية والقصائد الوطنية والنصوص التاريخية والتي تمجد ابطال الوطن تنفيذا لرغبات خارجية من المناهج الدراسية ونسكت وكاننا فعلنا ما علينا وابرأنا ذمتنا امام الله والناس والوطن .
يقول شهيد الوطن وملهم اجياله القادمة دولة السيد وصفي التل “عندما يتعلق الامر بالوطن لا فرق بين الخيانة والخطأ لان النتيجة ذاتها” وعليه فاننا نتوجه الى نواب الشعب ونخص بالذكر منهم من يستسهل التوقيع ان موقعك التشريعي خطير واخطر من موقع القاضي حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “القضاة ثلاثة اثنان في النار وواحد في الجنة : رجل عرف الحق فقضى به فهو في الجنة ورجل عرف الحق فلم يقض به وجار في الحكم فهو في النار ورجل لم يعرف فقضى للناس على جهل فهو في النار رواه الاربعة وصححه الحاكم .
ان كرسيكم كرسي ندامة لا كرسي زعامة ومن رأى ما حل بكريم الامس ذليل اليوم لن يقبل الا ان ينحاز للحق مهما كانت مغريات الباطل والله من وراء القصد.