كل ما تريد أن تعرفه عن السلالة الجديدة لكورونا

سواليف
يعود مصدر السلالة الجديدة من فيروس كورونا إلى جنوب شرق إنجلترا، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وتقول الصحة العامة البريطانية، إن التتبع العكسي، عبر الدليل الجيني، يُظهر أن السلالة ظهرت في إنجلترا للمرة الأولى في أيلول/ سبتمبر الماضي، وانتشرت على مستوى متدن حتى منتصف تشرين ثاني/ نوفمبر.

وقالت الهيئة: “هذه الزيادة في الحالات المرتبطة بالسلالة الجديدة كانت في أواخر تشرين ثاني/نوفمبر، عندما أجرت الهيئة تحقيقات حول سبب عدم انخفاض معدلات العدوى في كنت (جنوب شرق إنجلترا) رغم تطبيق الإجراءات على المستوى الوطني، قبل أن نجد مجمعا انتشرت فيه هذه السلالة بسرعة في لندن وإسكس”.

ورجح بعض العلماء أن يعود ظهور السلالة الجديدة إلى تجمع كبير في مكان ما، ما يعني أن السلوك البشري قد تسبب به، كما نقلت “سي إن إن”.

ولم يقتصر ظهور السلالة الجديدة على بريطانيا، إذ سُجلت حالات ترتبط بها في الدنمارك وأستراليا وهولندا، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، وقد اكتشفت حالة في إيطاليا كذلك.

وٍسُجلت حالة من سلالة مختلفة من الفيروس في جنوب أفريقيا، ويقول العلماء إنه ينتشر بسرعة في المناطق الساحلية في البلاد.

ماذا نعرف عنها؟

في بريطانيا وخلال الشهر الحالي أطلق العلماء على السلالة الجديدة اسم “VUI-202012/01″، الحروف الأولى تعني “سلالة قيد التحقق”.

ووفقا لمركز السيطرة والوقاية من الأمراض الأمريكي، فإن من الشائع ظهور سلالات جديدة من الفيروسات، عندما يتغير البناء الجيني لها، وفيروس كورونا مثال على ذلك.

ومثل السلالات الجديدة من كوفيد-19، تحمل السلالة الجديدة بصمات جينية تجعلها سهلة التتبع، وهذا لا يعني بالضرورة أن التحور وحده جعل الانتشار أكثر سهولة، ولا يعني بالضرورة كذلك أن هذه السلالة أكثر خطورة.

وقال كبير المسؤولين الطبيين في بريطانيا، كريس ويتي، إن هذه السلالة تحديدا “تتضمن 23 تغييرا مختلفا”، ما يصفه بالرقم الكبير غير المعتاد، ويقول ويتي إن السلالة مسؤولة عن 60 بالمئة من الإصابات الجديدة في لندن، والتي تضاعفت تقريبا خلال الأسبوع الماضي وحده.

وكشفت هيئة الصحة العامة في إنجلترا أن التحور في بروتين سبايك الخاص بـ”كوفيد-19″، وهو جزء الفيروس الذي يربط نفسه باستضافة الخلايا، سيسهم في زيادة قدرته على الانتشار، ويجري العلماء في جميع أنحاء بريطانيا بحوثا أوسع حول هذه القضية.

ولا يوجد دليل يؤكد أن هذه السلالة أكثر خطورة على الحياة من سابقاتها، وفقا لويتي، الذي قال إن “العمل الطارئ” يجري لاختبار مدى خطورة السلالة على الحياة.

وأشار بعض العلماء إلى أن سرعة انتشار بعض الفيروسات يرافقها “انخفاض بخبث الفيروس ومعدلات الوفاة”، هذا يعني أن السلالة “أقل فتكا بالمصابين”، رغم أن الحكم على هذا الأمر لا يزال مبكرا جدا، كما تقول “سي إن إن”.

“لا داعي للقلق”

من جانبها، طمأنت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، الرأي العام العالمي حيال سلالة كورونا الجديدة، مؤكدة أنها “جزء طبيعي من تطور الفيروس”.

وفي مؤتمر صحفي عبر الفيديو، في مدينة جنيف السويسرية، قال رئيس قسم الطوارئ في المنظمة مايك رايان، إنه “لا داعي للقلق الشديد” من السلالة الجديدة لكورونا التي ظهرت في بريطانيا.

وأضاف أن “سلالات كثيرة” لفيروس كورونا ظهرت في الأشهر القليلة الماضية.

وقال: “علينا التحلى بالتوازن والشفافية، وإبلاغ العامة بالوضع الحالي، لكن من المهم كذلك توضيح أن هذا جزء طبيعي من تطور الفيروس”.

وأضاف أن البشر باتوا على معرفة بكيفية حماية أنفسهم وغيرهم من فيروس كورونا.

وقال: “تنطبق نفس القواعد على الفيروس نفسه وسلالته، حيث إنه يجب أن نركز على ما يمكننا فعله وما نعرفه، وسيجد العلم إجابات لأسئلة لا نعرفها (حاليا)”.

وأشار إلى أن حكومات دول العالم ستواصل اتخاذ تدابيرها اللازمة ضد فيروس كورونا، مبينا أن الأفراد والمجتمعات يتحملون كذلك واجبات لوقف عدوى الفيروس.

والأحد، قال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، إن سلالة كورونا الجديدة التي تم اكتشافها مؤخرا باتت خارج نطاق السيطرة، مشيرا إلى أنها ظهرت بشكل أساسي في أيلول/ سبتمبر الماضي.

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن السلالة الجديدة لها قدرة انتشار أسرع بنسبة 70 بالمئة، لافتا إلى أنه لا توجد بيانات تشير إلى أنها أكثر فتكا من السلالة الأصلية.

بدورها، قالت وزارة الصحة البريطانية، إنه لا يوجد دليل على أن السلالة الجديدة أكثر خطورة أو أكثر تسببا للوفاة.

المصدر
عربي 21
اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى