الصراع بين الكُتل الهوائية الباردة والدافئة يُنذر بكثرة التقلبات الجوية والحرارية خلال الفترة القادمة

#سواليف

 تتميز #الفترة_الإنتقالية_الخريفية بكثرة #التقلبات_الجوية والحرارية التي تكون واضحة وملموسة في فترتين زمنيتين متقاربتين، ويُمكن الخوض في تفاصيل زمام الأمور أكثر حتى نوضح سببَ كثرة التقلبات الجوية في هذه الفترة.

بدايةً مع الدخول في #فصل_الخريف يميل محور تركيز أشعة #الشمس نحو الجنوب وتخف حِدة التسخين الشمسي على الجزيرة العربية تدريجيًا وبذلك يبدأ المُنخفض الحراري الموسمي بالامتلاء (يرتفع الضغط الجوي في مراكزه) وعلى غرار التلاشي البطيء للمنخفض الحراري وبقاء الكتل الهوائية الحارة متواجدة لكن بشدة أقل من السابق يبدأ مُنخفض البحر الأحمر بالتمدد مُترافقاً بتيارات هوائية أكثر دفئاً وحرارة.

ويتصادف تمدد مُنخفض البحر الأحمر وتواجد بقايا الكتل الهوائية الحارة في الجزيرة العرببة مع بدء تغير الأنظمة الجوية في القارة الأوروبية حيث يبدأ انسياب كتل هوائية باردة نحو الاجزاء الشرقية منها تفقد جزء كبير من برودتها عند الوصول نحو مياه المتوسط وبذلك تؤثر على دول الحوض الشرقي على شكل كتل مُعتدلة الحرارة في الغالب ويعتمد ذلك على برودة الكتلة الهوائية القادمة نحو المياه فلايُمكن الجزم أنها دوماً ستكون مُعتدلة.

وهُنا يبدأ الصراع بين الكتل الهوائية القادمة من شرقي القارة الأوروبية والأُخرى القادمة من الجزيرة العربية أو البحر الأحمر وبذلك تكثر التقلبات الحرارية بشكلٍ لافت وترتفع فُرص الإصابة بالامراض الموسمية مثل نزلات البرد والانفلونزا الموسمية.

هذا والله أعلم

المصدر
طقس العرب
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى