
ركّزت الصحافة العبرية تغطيتها على #الهجوم الذي شنه #جيش_الاحتلال الإسرائيلي، واستهدف #اجتماع #قيادة_حركة_حماس في العاصمة القطرية #الدوحة بعد ظهر اليوم الثلاثاء.
وبدت الصحف والمواقع الإسرائيلية في حالة نشوة بعد أنباء أولية عن نجاح العملية، ونقلت تصريحات للمسؤولين الإسرائيليين الذين عبّروا عن احتفائهم بالهجوم ونتائجه.
وسعت الصحافة الإسرائيلية إلى تقديم بعض التفاصيل عن الهجوم، كما وردت نقلا عن مصادر عسكرية وحكومية.
تفاصيل جديدة
خلافا لبيان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ونقلا عن 3 مصادر في المنظومة الأمنية، قالت إذاعة الجيش إن عملية التصفية لم تُنفَّذ بسبب أحداث أمس في القدس وغزة، وإنما جرى تسريع خطة المعركة بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة، خاصة في الأيام الماضية.
وعن التوقيت قالت الإذاعة إنه كان بسبب توفر فرصة استخبارية تمثلت في اجتماع قادة حماس، وكان هناك خطة مسبقة للهجوم، وعندما تبنّت حماس المسؤولية عن #عملية_القدس كانت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي في الأجواء بالفعل، وعلى بُعد دقائق من الضربة.
وقالت مصادر أمنية إن اجتماعا كهذا يضم جميع قادة فريق المفاوضات التابع لحماس ليس حدثا متكررا، وبالأخص بهذا المستوى القيادي الرفيع، مشيرة إلى أن سبب الاجتماع هو #المقترح_الأميركي الموضوع على الطاولة.
وقال سابير ليبكين من القناة الـ12 إن الهجوم الإسرائيلي على مسؤولي حماس في الدوحة ركّز بشكل كبير على منزل خليل الحية، بينما عُقد اجتماع القيادة في منزل قريب كان يستخدمه إسماعيل هنية سابقا، والذي تعرض هو الآخر للهجوم، ولكن بقوة أقل.
كما أفاد مصدر للقناة بأن مكان إقامة مسؤولي حماس كان يُستخدم أحيانا لاستضافة اجتماعات خاصة، وألمح إلى أن مكان الاجتماع ربما كان سبب نجاة معظم أعضاء الوفد، وأشار إلى أن اثنين على الأقل من مسؤولي حماس أصيبا في الهجوم، بينما قُتل نجل الحية وسكرتيره.
وذكّرت القناة بتصريحات القادة الإسرائيليين في الآونة الأخيرة، ومنهم رئيس هيئة الأركان إيال زامير بشأن إمكانية أن تلحق إسرائيل الأذى بمسؤولين كبار في حماس في تركيا وقطر.
هجوم مخطط له
من جهتها، قالت المحللة في معاريف أنا براسكي إن القرار النهائي اتخذ باغتيال كبار قادة حماس في قطر قبل نصف ساعة فقط من بدء العملية، وكان العامل الحاسم في اتخاذ القرار هو إعلان حماس مسؤوليتها عن الهجوم على مفترق راموت في القدس.
وقالت القناة الـ12 إن هناك تقارير عن أكثر من 10 انفجارات متتالية في الدوحة، مشيرة إلى طائرات مقاتلة هاجمت اجتماعا لقياديي حماس في قلب الدوحة.
وأضافت أن 10 طائرات مقاتلة شاركت في الهجوم الذي أُسقطت فيه أكثر من 10 قنابل بفارق ثوانٍ، وتم تزويد الطائرات بالوقود جوا في طريقها إلى الهجوم.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت نقلا عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن الهجوم في الدوحة كان موجها ضد اجتماع ضم كبار قادة حماس.
وصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو هاجم بشكل مركز قمة قيادة حماس، وقال إن “القادة الذين تم استهدافهم مسؤولون بشكل مباشر عن تنفيذ هجوم 7 أكتوبر وإدارة الحرب ضد دولة إسرائيل”.
وأشار إلى استخدام جيش الاحتلال ما وصفها أسلحة دقيقة وفق معلومات استخبارية إضافية، ونقل المحلل في القناة الـ12 باراك رافيد أنه حتى الآن “لم يُعرف بعد مصير المستهدفين”.
إقرار إسرائيلي
وفي أعقاب الهجوم، أصدر الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) بيانا رسميا مشتركا، جاء فيه أنه نُفِّذ من خلال سلاح الجو، و”استهدف القيادة العليا لمنظمة حماس”.
ونقلت القناة الـ12 أن رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الجيش يسرائيل أصدرا تعليماته لجميع المسؤولين الأمنيين بالاستعداد لاحتمالية اغتيال قادة حماس، وقد أيد وزير الجيش هذا الاقتراح تماما.
من جهتها، نقلت يديعوت أحرنوت أنه لم يتم إبلاغ أعضاء الكابينت السياسي الأمني مسبقا بالهجوم، مشيرة إلى أن اجتماع وفد حماس كان لمناقشة المقترح الأميركي الجديد بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
أما القناة الـ13 فقالت ما حدث هجوم دراماتيكي وغير مألوف في قطر، ونقلت عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن الجيش الإسرائيلي نسق مع الولايات المتحدة.
وأضافت أن العملية أُديرت من قِبل غرفة العمليات الخاصة بجهاز الشاباك في مركز البلاد، حيث كانت التوجيهات الاستخباراتية من الشاباك، أما التنفيذ فتم بواسطة سلاح الجو.
وأوضحت أنه خلال الهجوم تواجد في غرفة القيادة رئيس الحكومة، ووزير الأمن، وقائم بأعمال رئيس الشاباك، وقائم بأعمال نائب رئيس الشاباك، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية.
ماذا قال قادة إسرائيل
نقلت القناة الـ14 عن الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ أن “القرار بشأن التصفية في قطر مهم وصحيح”.
من جهته، قال نتنياهو إن العملية “نُفّذت على أكمل وجه. لقد ولت الأيام التي كان يتمتع فيها قادة حماس بالحصانة في أي مكان”.
وجاء في بيان مشترك لنتنياهو وكاتس أنه “في أعقاب الهجمات الخطيرة التي وقعت أمس في القدس وغزة، صدرت تعليمات لجميع الأجهزة الأمنية بالاستعداد لاستهداف محدد لكبار قادة حماس. وبعد ظهر اليوم، وبعد التشاور مع رؤساء الأجهزة الأمنية وبدعم كامل، تقرر تنفيذ هذا التوجيه”.
وأكد رئيس الوزراء ووزير الدفاع أن “هذا إجراء مبرر، لأن قيادة حماس هي التي بادرت بمجزرة 7 أكتوبر/تشرين الأول، وهي التي كانت وراءها، ولا تزال تقود الهجمات ضد المواطنين الإسرائيليين، بما في ذلك مسؤوليتها عن جريمة القتل التي وقعت أمس في القدس”.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة- إن “العملية ضد كبار قادة حماس مستقلة تماما وبادرت بها إسرائيل ونفذتها، وتتحمل مسؤوليتها الكاملة”.
ونقلت إسرائيل هيوم عن زعيم المعارضة يائير لابيد قوله “أهنئ سلاح الجو، والجيش الإسرائيلي، وجهاز الشاباك، وجميع قوات الأمن على عملية استثنائية لإحباط أعدائنا”.
من جهته، قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير “لم يعد الدم اليهودي مُباحا. القرار الذي اتخذناه بشأن استهداف من جلبوا علينا مجزرة السابع من أكتوبر هو قرار تاريخي آخر ضمن سلسلة من القرارات المهمة والتاريخية التي اتخذناها”.
كما أشاد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون بالهجوم على قيادة حماس في الدوحة، وقال إنه “كان عملا انتقاميا حازما ودقيقا ضد قادة حماس الذين خططوا لمجزرة 7 أكتوبر، أهنئ قوات الأمن على هذه الخطوة الدقيقة والشجاعة”.
ونقل نيتسان شفايرا من القناة الـ12 عن مسؤول أمني رفيع قوله إن عملية “قمة النار” تشكل خطوة مهمة في الانتصار على تنظيم حماس، وتحقق العدالة مع المسؤولين عن مذبحة 7 أكتوبر، وتعزز صورة الردع لإسرائيل.