سقوط النموذج وانهيار الأيديولوجيا

سقوط النموذج وانهيار الأيديولوجيا
إبراهيم عجوة

ما هو اهم من سقوط الاتحاد السوفييتي برغم ضجيجه، كان سقوط نموذج الدولة المركزية لصالح الدولة الفدرالية تمثل في انتصار النموذج الفدرالي الامريكي على النموذج المركزاني السوفييتي. واكدته أكثر من حالة.
الحالة الأولى: مثلها صمود روسيا حتى الآن كدولة فدرالية، طبعا ما لم تعود الى نموذجها السوفييتي.
لقد ٱل هذا السقوط الى انهيار الايديولوجية الشيوعية نسخة دار التقدم وتراجع الايديولوجيا في السياسة عالميا الى حدود التلاشي.
الحالة الثانية: تراجع في قوة اسمنت الوحدة الاوروبية بما هو نظام بيروقراطي دون فدرالي وفوق وطني وشبه مركزاني.
برز ذلك في عجزه امام افلاس اليونان وارتباكه وعجزه في الاستجابة للعديد من التحديات العالمية وأخيراً وليس آخراً تحدي كورونا.
هذا التراجع يجعل من السهل الاستنتاج بأن يؤول هذا الاتحاد إلى التفكك لصالح صيغ فدرالية قادمة، ليس ممكنا التنبؤ بمكوناتها.
الحالة الثالثة: مظاهر ضعف تضرب مفاصل مجلس التعاون الخليجي الذي يمكن ان يؤول الى اعادة بناء فدرالية.
الحالة الرابعة: والأهم محليا هو انتصار فدرالية الامارات كنموذج على ما عداها من نماذج محلية واقليمية، حيث تجمع بين اتحاد فدرالي، وفدراليات الدولة المدينة.
الحالة الرابعة: تراجع الايديولوجيات الدينية والقومية في ظلال افقية المعرفة.
فهل سيكون انهيار الحزب الشيوعي الصيني كحزب ايديولوجي على يد تسرب الفيروس من اوهان، كما سقط الحزب الشيوعي السوفييتي على يد تسرب اشعاعات تشيرنوبل في اوكرانيا السوفييتية؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى