عباس .. تطورات خطيرة جدًا في الأيام المقبلة

سواليف
أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن القضية الفلسطينية تمر بظروف صعبة وعسيرة، ولكن الشعب الفلسطيني وقيادته على قدر عالٍ من المسؤولية.

وأضاف الرئيس عباس، خلال اجتماعه، بالحكومة الثامنة عشرة عقب أدائها اليمين القانونية، مساء السبت، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، “هذه مهمة صعبة والجميع مطالب ببذل كل جهد ممكن لخدمة هذا الوطن”.

وأوضح أن أمام الحكومة مهمات كثيرة وعسيرة وصعبة، أولها صفقة العصر، والتي قال إنه لم يبق شيء منها لم يعلن، مضيفًا: “نحن رفضنا هذه الصفقة من البداية، لأنها استثنت القدس من فلسطين، وبالتالي لا نريد البقية، فلا دولة بدون القدس، ولا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة”.

وأضاف، “نحن مصرون على استعادة الوحدة الوطنية بين غزة والضفة الغربية، وكما تعلمون منذ عام 2007 إلى يومنا هذا ونحن نحاول ونبذل كل جهد مع أشقائنا العرب للوصول إلى مصالحة ولحل قضية غزة، رغم أنه لا توجد قضية للاختلاف عليها لكن ما في الأمر أنهم استولوا على قطاع غزة وتحكموا به والآن نقول لهم نحن وإياكم شركاء في غزة والضفة والقدس وتعالوا إلى كلمة سواء بيننا، وكان آخر هذا العام 2017 عندما جاء المصريون بأفكار للمصالحة نحن قبلناها ولكنهم خرقوا الاتفاق ومع ذلك نحن نقول للجميع أننا مصممون على أن نذهب للمصالحة لأنه لا يمكن أن تكون هناك دولة بغزة أو دولة بدون غزة”.

وتابع: سنسعى للوحدة الوطنية على الدوام مهما كلفنا ذلك، وخلال يومين يوجد وفد من عندنا سيذهب للقاهرة لمتابعة هذه القضية.

وفي سياق آخر، قال أبو مازن: إنه ما لم تلتزم إسرائيل وأميركا بالالتزامات التي بيننا وبينهم وبالشرعية الدولية، فنحن لن نلتزم، وتابع: “ماذا يريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يتحدث حول أي حل أو أية قضية، بعد أن نقل سفارته إلى القدس واعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل”، لذلك لا أعتقد أنه مفيد أن نتحاور معه أو أن نناقشه”.

وأضاف، “سيحصل في الأيام القليلة المقبلة تطورات أكثر، ولكن نحن سنتعاون معاً في مواجهتها لأنها ستكون صعبة وخطيرة”.

وفيما يتعلق باحتجاز الأموال الفلسطينية من قبل الحكومة الإسرائيلية، قال أبو مازن: إن إسرائيل تجمع اموال المقاصة الفلسطينية، وتأخذ عمولة عليها 3% وتخصم كما تريد ولا نعرف كيف خصمت ثمن المياه والصرف الصحي، وتخصم أي شيء وتقول هذا ما تبقى لكم.

وتابع: “قبل شهرين بدأت تخصم ما دفعناه للشهداء وطبعاً هذا خط أحمر، عند ذلك قلنا لهم لن نستلم باقي المقاصة، أبقوها عندكم لن نستلمها إلا إذا اتفقنا نحن وإياكم على كل قرش تخصمونه من أموالنا”.

وأضاف الرئيس عباس: “أبلغنا الإسرائيليون أنهم بعد الانتخابات الإسرائيلية ممكن أن نتكلم حول الموضوع، ونحن ننتظر، لأن الانتخابات الإسرائيلية انتهت، ونحن مستعدون للحديث”.

وجدد الرئيس، التأكيد على الثوابت الوطنية، مؤكداً أن الاستيطان كله غير شرعي من أوله إلى الآن، ونحن عندنا حق، وسنصمد ونقاوم بكل الأساليب المشروعة لإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967.

دنيا الوطن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى