عمان- الدستور- وسام السعايدة
عبر مواطنون عن استيائهم وامتعاضهم من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي تتسبب في ارباك معيشتهم واعطاب الاجهزة الكهربائية، مطالبين الحكومة بضرورة توفير الطاقة للمواطنين بجودة عالية قبل «التباهي» بمقدار الدعم.
وتزايدت التساؤلات مؤخرا حول الغاية من قيام شركات الكهرباء بتثبيت ما يسمى «مقدار الدعم الحكومي» على فاتورة الكهرباء بخط واضح وبارز.
وقال مصدر مسؤول في شركة الكهرباء الاردنية انه تم تثبيت هذا البند على فاتورة الكهرباء بناء على طلب من هيئة تنظيم قطاع الكهرباء بهدف تعريف المواطنين بمقدار الدعم الحكومي للكهرباء.
واوضح المصدر انه يتم احتساب قيمة الدعم من خلال احتساب الكيلواط على سعر 189 فلسا وهو السعر الحقيقي (قبل الدعم) بحسب هيئة تنظيم قطاع الكهرباء، وقد تم البدء بهذا الاجراء عقب التعديل الاخير الذي طرأ على اسعار الكهرباء. واعتبر مواطنون ان هنالك مبالغة في قيمة الدعم الذي تتحدث عنه الحكومة، في حين تخوف البعض من ان الغاية من هذا الاجراء قد يكون لتمهيد الطريق لزيادة اخرى على أسعار الكهرباء التي تم زيادتها مؤخرا، خاصة في ظل الحديث عن مزيد من الخسائر التي تحققها شركة الكهرباء الوطنية المملوكة للحكومة نتيجة الاعتماد على الوقود الثقيل في التوليد وتراجع كميات الغاز المصري.
يشار الى ان وزير الطاقة والثروة المعدنية علاء البطاينة اعلن في أكثر من مناسبة مؤخرا ان كلفة إنتاج الكيلو واط/ ساعة تبلغ 189 فلسا في حين يبلغ معدل سعر البيع 73 فلسا بدعم يبلغ 116 فلسا.
وعبر مواطنون عن امتعاضهم من هذه الخطوة مقابل تدني جودة التيار الكهربائي في ظل الانقطاعات المتكررة للتيار مؤخرا بسبب موجة الحر التي كشفت عيوب واخطاء استراتيجية في القطاع «بحسب المواطنين».
أ.ر
