الشهيد فادي انتقم لشقيقه في موقع إعدامه

سواليف
لم تمر خمسة أيام على إعدام قوات الاحتلال للشاب شادي الخصيب في منطقة الخان الأحمر شرقي القدس المحتلة، حتى التحق به شقيقه فادي في الموقع ذاته بعد أن دهس جنديين، وفقا للمصادر الإسرائيلية.

شادي الخصيب كان عائدا من أريحا إلى مدينة البيرة حيث يسكن، لكن سيارته اصطدمت بسيارة مستوطنين في منطقة الخان الأحمر بالقرب من مستوطنة “كفار أدوميم”، وعندما ترجل من سيارته لفحص ما جرى تعرض لعدة رصاصات من المستوطنين الذين كانوا يقودون السيارة التي اصطدم بها، واستشهد على الفور.

وأعلنت سلطات الاحتلال أن إعدام شادي تم إثر تنفيذه عملية دهس في الموقع، لكن هذه الرواية ظلت غير أكيدة على الأقل بالنسبة للعائلة التي فجعت اليوم بنجلها الثاني الذي توجه إلى المنطقة لأسباب لا يعملها أحد، في الوقت الذي قدرت جهات مختلفة أن توجه شهيدها الأول شادي إليها كان بهدف “توصيل طلب” إلى أريحا.

فادي وشادي من قرية عارورة قضاء رام الله، لكنهما وعائلتهما يعيشون في رام الله منذ سنوات، وفادي هو أب لطفلين ويبلغ من العمر (25 عاما)، وقد ظهر في مقطع فيديو متحدثا عن استشهاد شقيقه وتضارب الروايات حول إن كان قد نفذ عملية أو أعدم بدم بارد، واكتفى بالقول،”في الفترة الأخيرة التزم منيح، الله يتقبلله الشهادة”، دون أن يستطيع حبس دموعه الساخنة.

وحسب المصادر الإسرائيلية، فإن الشهيد دهس جنديين قرب “كفار أدوميم” وأصاب أحدهما بجروح متوسطة والآخر بجروح طفيفة، قبل أن يتعرض لإطلاق نار من قبل مستوطن ويستشهد إثر ذلك، لتكتب للشقيقين النهاية ذاتها برصاص مستوطنين في الموقع ذاته وفي الأسبوع ذاته.

تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال احتجزت جثمان الشهيد فادي لديها كما فعلت بجثمان شقيقه، ليرتفع عدد الجثامين المحتجزة منذ بداية الانتفاضة مطلع الشهر الماضي إلى 39 جثمانا، فيما ارتفع باستشهاده اليوم عدد الشهداء إلى 103 شهداء.

قدس برس

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى