“الشمس تبتسم”.. ما سر هذه الظاهرة الغريبة ؟

#سواليف

التقط قمر صناعي تابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) صورة نمط وجه سعيد على الشمس في وقت سابق من هذا الأسبوع، مما دفع الوكالة الأمريكية إلى القول إن الشمس تبتسم.
ما هي الظاهرة التي جعلت الشمس تبتسم؟

ونشرت الوكالة الصورة على حسابها الرسمي على تويتر، وكتبت: “اليوم، التقط مرصد ديناميكا الطاقة الشمسية التابع لناسا، صورة للشمس وهي تبتسم”.

ويظهر الوجه السعيد على الشمس، بسبب وجود بقع سوداء اللون، تبدو وكأنها عينان متلألئتان، في حين أن الثالثة تشبه الابتسامة، وهذه البقع المظلمة قالت عنها ناسا إنها تُرى في الضوء فوق البنفسجي، وتسمى الثقوب الإكليلية، وهي مناطق تتدفق فيها الرياح الشمسية السريعة إلى الفضاء.

ومرصد ديناميكا الطاقة الشمسية، التابع لوكالة ناسا، هو مهمة وكالة تهدف إلى متابعة النشاط الشمسي والطقس الفضائي، وقد تم إطلاق المركبة الفضائية للمرصد لأول مرة في 11 فبراير/شباط 2010، حيث تقيس باطن الشمس، والغلاف الجوي، والمجال المغناطيسي، ومخرجات الطاقة.

وعلى الرغم من المظهر الودود للشمس، فإن الخبراء يحذّرون من أن وجود ثقوب إكليلية بهذا الحجم في الشمس يعني أنّ هناك احتمالاً كبيراً أن تهب عواصف شمسية على الأرض، وفقاً لما ذكره موقع Space Weather.

والعواصف الشمسية هي مجموعة متنوعة من الانفجارات من الكتلة والطاقة من سطح الشمس، والتي بدورها تشوِّه المجال المغناطيسي للأرض، ونتيجة لذلك، تزيد هذه العواصف من رؤية الأضواء القطبية، المعروفة أيضاً باسم الشفق القطبي، في نصفي الكرة الشمالي والجنوبي.
هل هي خدعة بصرية؟ وما علاقة ظاهرة باريدوليا بذلك؟

من جهته قال موقع ScienceAlert الأسترالي، إنّ ما نراه في الشمس هو ما يُعرف بظاهرة “باريدوليا”، حيث نتخيل رؤية أشياء مثل الوجوه في أنماط عشوائية، مضيفاً أنها مجرد خدعة للعقل ظهرت على الشمس.

وظاهرة باريدوليا هي ظاهرة تجعل عقلك يرى الوجوه في الأشياء اليومية، وهي حالة إنسانية للغاية تتعلق بكيفية توصيل أدمغتنا.

وقد فسّرت الظاهرة دراسة جديدة أجرتها دورية Psychological Science ونشرها موقع جامعة نيو ساوث ويلز سيدني عام 2020، موضحة أننا نعالج هذه الوجوه “المزيفة” باستخدام الآليات البصرية نفسها للدماغ، التي نقوم بها مع الوجوه الحقيقية.

وتقول الدراسة إنّ رؤية الوجوه في الأشياء اليومية أمر شائع جداً، الميزة المذهلة لهذه الأشياء هي أنها لا تشبه الوجوه فحسب، بل يمكنها أيضاً أن تنقل إحساساً بالشخصية أو المعنى الاجتماعي، على سبيل المثال، قد تبدو نوافذ المنزل وكأنها عينان تراقبانك، وقد يكون للفليفلة شعور بالسعادة حينما تنظر إليها.
أحدهم شبّهها برجل المارشميلو!

ومنذ نشر صورة الشمس، تداولها العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعيّ، وقارنوها بالعديد من الشخصيات، أشهرها شخصية “مارشميلو مان”، فيما شبهها آخرون بقرع الهالوين المحفور.

في حين نشر أحدهم صورة تُظهر الشبه الكبير بين الشمس وبين بسكويت BN Mini الذي يتميز أيضاً بوجوه مبتسمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى