سواليف
بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح صحفي صادر عن حزب الشراكة والإنقاذ
حول إحالة قيادات نقابة المعلمين على التقاعد المبكر
تواصل الحكومة وأجهزتها ممارسة الأخطاء تلو الأخطاء بحق نقابة المعلمين وقيادتها المنتخبة، وكان آخرها إحالة عدد من قيادات النقابة على التقاعد المبكر والاستيداع، وعلى رأسهم نائب النقيب وعدد من أعضاء مجلس النقابة المنتخب، فضلا عن عدد مقدّر من المعلمين الذين لهم دور بارز في العمل النقابي.
إن حزب الشراكة والانقاذ وهو يدين هذه القرارات التعسفية، التي تأتي ضمن نوايا مبيتة لتعطيل أي مسار ديمقراطي، ليؤكد أن نقابة المعلمين أصبحت بالنسبة للأردنيين أيقونة التحدي في مواجهة التعسف في استخدام السلطة، وأصبحت تمثل ضمير الشرفاء في مواجهة الفاسدين، كما تمثل الروح الوطنية الأردنية الحقيقية المتمردة على منطق القوة والقهر والعنجهية، إنها نقابة الحراثين وأبنائهم في مواجهة طبقة سياسية تتقاسم السلطة والثروة، وتورثها لأبنائها بعيدا عن إرادة الأردنيين وطموحاتهم.
إننا في حزب الشراكة والانقاذ لن نناشد أحدا من أصحاب القرار التراجع عن هذا الخطأ الفاحش، ولن ندعو أحدا في السلطة إلى تحكيم العقل، ولكننا نناشد الأردنيين بأن يتكاتفوا ويتماسكوا للحفاظ على دولتهم ومنجزهم الحضاري عبر ما يزيد على مائة عام، وندعوهم إلى التضامن مع نقابة المعلمين (كما فعلوا سابقا) لأنها باتت تمثل عنوانا لمعركة الحفاظ على حق الشعب في الوجود، وحق الشعب في إدارة دولته، وامتلاك سلطته التي نص عليها الدستور، في مواجهة عوامل التهميش والإلغاء وتزوير الإرادة عبر انتخابات شكلية، وفي ظل تهديد وجودي لمستقبل الأردن من عدوّ صهيوني حاقد لا يرقب فينا جميعا إلا ولا ذمة.
إننا في حزب الشراكة والانقاذ على ثقة مطلقة بقدرة شعبنا على صناعة مستقبل دولته، والحفاظ على استقلالها، كما استعاد منذ سنوات قليلة نقابة المعلمين وأخرجها من فم الحوت، وهو قادر على صناعة دولة نموذجية تكون في مصاف الدول المتقدمة. لذا نقول لأعضاء نقابة المعلمين ومجلسهم المنتخب: امضوا في نضالكم حتى النهاية، وضمن عمل مشترك مع بقية القوى الوطنية، وتأكدوا أن شعبكم سيبقى دائما معكم في مواجهة العقلية الانتقامية وتصفية الحسابات الشخصية والصغيرة على حساب الوطن.
حفظ الله الأردن وشعبه العظيم، ولا نامت أعين العابثين.
المكتب التنفيذي لحزب الشراكة والانقاذ
الثلاثاء 15/12/2020م