الاقتراض اللغوي / د. عبدالله البركات

خاطرة السحر
الاقتراض اللغوي
او الاستعارات اللغوية
أفضل استعمال كلمة الاقتراض اللغوي على مصطلح لااستعارة اللغوية لأن الاخيرة قد توحي بمبحث اخر هو المجاز الذي يقابل الحقيقة. وانا اقصد الكلمات التي تنتقل من لغة الى لغة او من فصحى الى عامية او من لهجة الى لهجة. وعادة ما تنتقل الكلمة ويتم اجراء التعديلات المناسبة عليها لترويضها للسان المستقرض. وعادة ما يكون التعديل خاضعا للمتاح الصوتي للمستعير فمثلاً الظاء الفصحى تلفظ في الشام زاياً مفخمة. وعند انتقالها او استعارتها من قبل اهل القرى لم يلفظوها كما هي عند اهلها ولم يعيدوها لأصلها الفصيح فلفظوها زاي عادية. مثل قول اهل الشام (ظريف) بزاي مفخمة فتوهم الناقلون انها زاي عادية فأصبحت (زريف) كما في الاغاني الشعبية على زريف الطول الخ. ومثل ذلك الجيم الشامية واللبنانية المعطشة الرخوة فقد توهم مقترضوها انها شْيناً لأنها قريبة مخرجاً وصفةً من الشين فنطقوها شيناً لا جيماً. كقولهم حرش المقابلة لكلمة حرج وأحراش بدل احراج. وهذا ليس مضطرداً لأن من شروط الاقتراض ان تكون الكلمة المستعارة غير مستعملة في اللهجة الاصلية. لذلك لم تتغير كلمة حاج الى حاش لأنها معروفة أصيلة في اللهجة القروية وليست مستوردة كما في المثال السابق. والله اعلم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى