الشرارة الأولى في صبيحة التاسعة من أيلول، اجتاحت المدينة موجة من الهتافات. حشود غفيرة تحمل لافتات تطالب بالحرية والعدالة، تجمعت أمام قصر الإمبراطور. الرعب سيطر على قلب الإمبراطور وهو يستمع إلى أصوات الغضب المتصاعدة. “هل اقتلهم؟” همس بخوف لوزيره المخضرم، الذي أجاب بصوت مرتجف: “لا سيدي، الشعب هو مصدر قوتنا. في غرفته المظلمة، كان الإمبراطور يصارع أفكاره. تذكر الثورات التي أطاحت بأسلافه، ورأى في عيون المتظاهرين صورة لمستقبله المظلم. فجأة، خطرت بباله فكرة شيطانية. “سنصرفهم عن مطالبهم”، همس بصوت خفيض. “سنغرقهم في بحر من الترفيه. “وبالفعل، بدأت الآلة الدعائية تعمل على قدم وساق. تم تنظيم السيرك . تم توفير كل وسائل الترفيه والمتعة، حتى غرق الشعب في بحر من النسيان.
: على الرغم من محاولات الإمبراطور لتشتيت انتباه الشعب، إلا أن بعض الأصوات المعارضة بدأت تظهر. مجموعة صغيرة من المثقفين والشباب، بدأت في نشر منشورات سرية تدعو إلى الثورة. أصبحت هذه المجموعة هدفًا لقوات الأمن، التي بدأت في اعتقال وتعذيب أعضائها. ومع ذلك، كلما زادت القمع، زاد الإصرار على المقاومةو مواجهة القوة المفرطة، قرر الشعب المقاومة. اندلعت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن. في القصر، كان الإمبراطور يعيش في حالة من التوتر. كان يخشى أن تفلت الأمور من يده. قرر اللجوء إلى القوة، وأمر قواته بقمع المظاهرات بقوة أكبر. ومع ذلك، فشلت كل محاولات الإمبراطور في كبح جماح الثورة. فقد الشعب ثقته به تمامًا، وبات يرى فيه رمزًا للظلم والاستبداد وجد الإمبراطور نفسه وحيدًا ومحاصرًا. هل سيختار التنازل عن السلطة اما ماذا؟ ؟