#السياسي و #العسكري في ظل #الحروب الدائرة… #تساؤلات للتفكر؟.
ا.د #حسين_محادين*
(1)
تأريخا وسياسية ومن منظور علم اجتماع السياسية اتسأل..
من قال ان الحروب كلها بلاء رغم دمويتها ومراراتها..؟.
الا تشكل الحروب فرصة حقيقية رغم مأسيها فرصاً للتطوير والتحديث في الفكر والتنظيم والسياسة والأسلحة والتكنولوجيا ايضا في حياة وتاريخ الشعوب.. ؟.
(2)
أ – أليست الحروب العسكرية هي الحلقة الأوسع من الحرب النفسية والسياسية والاحلام التوسعية بين اي طرفين متحاربين بغض النظر عن مبررات وحُجج قيامها ..؟.
ب-ألا تُظهر الحروب المسلحة بين اي دولتين/فريقين أو أكثر مدى قوة وصلابة تنظيم وضبط العلاقة غير المتكافئة الادوار في دولة القانون والمؤسسات من حيث ضرورة تكامل الادوار والمهمات بين رؤية وحصافة السياسي كصانع لقرار الحرب والسلم من جهة، ومن الجهة المتممة ادوار العسكري/الجيش المنفذ والمدافع عن التنفيذ الميداني لأهداف وطموحات الدولة السياسية في حماية الوطن بالمحصلة..؟.
ج- ألا تُختبر مؤسسية واستقرار اي دولة دستورية في ظل الحروب -رغم انه الحرب هي الاستثناء كما يفترض- من حيث انعدام /ندرة الاختلاف بين ايمان الجيش بحقيقة ادواره الوطنية في تحقيق رؤية السياسية العليا لصناع القرار وفق الاهداف الاستراتيجيه الوطنية لدى السياسين الوازنيين في هذه الدولة او تلك..؟.
د- أليست الحروب او حتى الكوارث الطبيعية والحوادث الموجعة فرصاً مهمة لمعرفة السياسي العملية عبر تيقنه الفعلي بأن لديه هو وابناء وطنه جيشا حِرفيا وتنظيمات عسكرية قوية قادرة في وقت الشدائد على الدفاع وحماية منجزات الاجيال المستندة لإيمانهم الجمعي والتنظيمي لديها بضرورة انحيازه المطلق كمؤسسة عسكرية للدفاع عن حقهم جميعا في العيش الآمن كمتطلب اساس لسعيهم العلمي المرافق نحو التقدم والتحديث في هذا الوطن أو ذاك تحت مِظلة دستورية جامعة لهم على ارضية المواطنة والعدالة القانونية على وجهه هذه البسيطة..؟.
( 3)
اخيرا…
ما العِبر المستهلمة لدى المتفكر بوعي وايمان بالوطن الحبيب الاردن العربي المسلم وبكل مكوناته الغراء فيما يجرى حاليا من الحروب الدائرة في اقليمنا.. ؟.
حمى الله اردننا الحبيب واهلنا الطيبون فيه،المجد الفاخر لكل شهدائنا عبر الاجيال…والتقدير والاحترام لكل اجهزتنا العسكرية المرابطة على كل تخوم الوطنالصامد بعون الله.
- قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.