اوبك+ تتفق على تخفيض انتاج النفط 2 مليون برميل يومياً والنفط يرتفع

#سواليف

عقدت مجموعة #أوبك+ ستعقد اجتماعا اليوم الاربعاء في #فيينا بالحضور الشخصي، وذلك للمرة الأولى منذ مارس عام 2020.

وقال المهندس عامر الشوبكي الباحث الاقتصادي المتخصص في شؤون النفط والطاقة ، أن مجموعة اوبك بلس قررت #تخفيض 2 مليون برميل من انتاجها في شهري نوفمبر وديسمبر القادمين وذلك في اجتماع تم في فينا اليوم الاربعاء، وعليه يصبح انتاج المجموعة المكونة من 20 دولة 41.850 مليون برميل يومياً في نوفمبر وديسمبر، مع استثناء ايران و فنزويلا وليبيا من حصص تخفيض الانتاج، ليكون اجتماع اوبك بلس القادم في ديسمبر لتحديد #السياسة_الانتاجية في النصف الاول من العام 2023.

وتعتبر اوبك بلس بزعامة السعودية خطوتها تقنية وليست سياسية، و بناءاً على توصية اللجنة الفنية، واجراء استباقي للحفاظ على توازن #سوق #النفط من فائض في المعروض، ولمواجهة توقعات استمرار رفع اسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية وتزايد مخاطر الركود الذي يؤثر على الطلب، كما ان انخفاض اسعار يضر بايرادات الدول المنتجة والقدرة على الاستثمار في انتاج النفط ، الامر المهم في تلبية نمو الطلب العالمي وتحقيق استقرار وتوازن مستدام في اساسيات اسواق النفط .

مقالات ذات صلة

الا ان تقليص المعروض النفطي بهذه الحدة لشهرين في سوق ضيقة اساساً سيعيد اسعار النفط الى نطاق سعري بين 100 الى 120 دولاراً دولاراً للبرميل، ويجعل الامر اكثر صعوبة بالنسبة لأوروبا لتطبيق عقوباتها على النفط الروسي في ديسمبر القادم، كما و يعتبر تحدياً لادارة الرئيس الامريكي بايدن ، الذي دعى اوبك اكثر من مرة لزيادة انتاجها وتغطية حاجة السوق لتخفيض الاسعار ، ويسعى السيد بايدن الى تخفيض سعر البنزين لمواطنيه وكبح احد عوامل ارتفاع معدلات التضخم، كما و سيؤدي ارتفاع سعر البنزين مع معدلات تضخم مرتفعة الى تقليص فرص الحزب الديمقراطي في الحصول على اغلبية في الكونجرس الامريكي قبيل الانتخابات النصفية في الشهر القادم، كما سيُنظر لهذه الخطوة في الغرب على انها داعمة لسياسات الرئيس الروسي بوتين الذي يستفيد من اسعار النفط المرتفعة في صمود اقتصاده وتغذية آلته العسكرية.
عامر الشوبكي / باحث اقتصادي متخصص في شؤون النفط والطاقة.

ومن شأن هذا الخفض ان يرفع سعر النفط بوتيرة متزايدة في الشهرين القادمين، مع عوامل اخرى منها دخول فصل الشتاء والطلب على النفط بديل الغاز باهض الثمن ، وانتهاء سحب 180 مليون برميل نفط من المخزون الاستراتيجي الامريكي في نهاية اكتوبر الحالي ، واستعادة مصافي الصين نشاطها ، عدا الصدمة مع بدء نفاذ العقوبات التي ستحجب 90% من النفط الروسي المصدر لاوروبا في 5 ديسمبر، هذا مع بقاء النفط الايراني المقيد بعيداً عن الاسواق.
في حين انه بسبب اما العقوبات او نقص الاستثمارات فأن انتاج اوبك بلس الفعلي يقل باكثر من 3.3 مليون برميل عن الانتاج المخطط له، و دول قليلة تحقق اهدافها في الانتاج وهي الامارات والكويت والسعودية، لذا تخفيض انتاج اوبك بلس مليوني برميل سينعكس بقرابة 600 الف برميل على تخفيض الانتاج الفعلي للمجموعة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى