تحدياتنا على الحدود الشمالية / عمر عياصرة

تحدياتنا على الحدود الشمالية
حين تبلغ حدودك مع سوريا 375كم ولا يوجد على الجانب الآخر طرف واضح يديرها، فهذا تحد كبير يحتاج إلى مستوى عال من اليقظة والإستراتيجية.
في السنوات السابقة تمكن الأردن من عقد تفاهمات مع الجيش النظامي وأحيانا أخرى مع الجيش الحر ومع تنظيمات مختلفة كانت كفيلة بضبط مسألة الحدود.
اليوم هناك غموض في طبيعة التحولات التي ستكون على الجبهة الجنوبية السورية ولعل تعدد العناوين يؤرق الأردن، ومن هنا جاءت زيارة قائد الجيش لموسكو لتبحث عن رأس يمكن الحديث معه.
مع كل ذلك لا بد للأردن أن يحدد مصادر تهديده القادمة من الجبهة الجنوبية السورية، وان يرتبها حسب الأولويات وألا يترك للدعاية السياسية مدخلا في خلط الأوراق.
«داعش» تحدٍ أردني وفرصة اقترابه من حدودنا الشمالية ضعيفة في ظل التطورات الجارية هناك وفي حال وصولهم إلى الحدود لا حل إلا القتال لصعوبة نسج تفاهمات.
التحدي الأهم يكمن في احتمالات تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين في حال بدأت المعارك أو استعرت وهنا تكمن العقدة التي لا بد لها من أفكار خلاقة عنوانها إبقاؤهم في الأراضي السورية.
قد لا نتمكن من عدم إدخال اللاجئين لا سيما إذا ما اعتمد الروس على فلسفة الأرض المحروقة التي لا تسمح بإغاثة اللاجئين في قراهم.
علينا التفكير مليا بموضوع اللاجئين وجعله على سلم الأولويات، فهذا تحدٍ كبير قد يترتب عليه إشكالات أمنية خاصة إذا تلازم دخول اللاجئين مع فرار لمقاتلين من تنظيمات انهزمت هنا وهناك.
من جهة أخرى هناك مشكلة بوجود قوات لحزب الله والحرس الثوري الإيراني لا يمكن التقليل من تبعاتها لكنها تبقى مشكلة سياسية ذات حمولة أمنية ومع ذلك يجب أن نرتب أولوياتنا من اجل وضع خطة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى