الرواشدة للرزاز … عذرا دولة الرئيس إنجازك الأعلى 100% وليس 90%

سواليف
كتب المستشار الاقتصادي محمد الرواشدة تحت عنوان .. عذرا دولة الرئيس إنجازك الأعلى 100% وليس 90%!!!!!!

لقد سطر رئيس الوزراء المستقيل الدكتور عمر الرزاز المحترم رسالة استقالته الى الملك يتحدث فيها عن إنجاز يصل الى 90% وقد اضحكتني تلك الرسالة وابكتني في ان واحد ، وأريد ان اوضح هنا اهم إنجازات حكومتك يا دولة الرئيس:

اولا”: وعدت في الأيام الأولى من تشكيل حكومتك بإعادة النظر بالعبء الضريبي المرتفع جدا (26%) وقلت انه عبء مرتفع لا يناسب ظروف اقتصادنا الوطني وأنه لابد من دراسته كمنظومة متكاملة ولا بد من تخفيض هذا العبء ، وأشكرك هنا انك لم تفعل شيئًا بل على العكس شعر كل مواطن ان العبء الضريبي بارتفاع مستمر وقد اثقلت الحكومة كاهله اكثر مما يستطيع ان يتحمل.
ثانيا: تحدثت ب 9/7/2018 عن خطة النهضة التنموية ورسمت فيها احلاما للشباب وتحدثت فيها عن توظيف للعاطلين وتحسين للخدمات ورفع لمستوى معيشة المواطن ، كانت صورة وردية غير مسبوقة وسرعان ما اختفت تلك الخطة بين ليلة وضحاها .

ثالثًا: تتحدث برسالتك لجلالة الملك عن أولويات وخطط عمل وضعتها حكومتك ، هل لك ان تحدثني ما هي أولوياتك وما هي خطط العمل فانا اجهل تلك الخطط وتلك الأولويات وكأنني من عالم الفضاء ، بل وجدت ان هنالك اولوية واحدة كانت الأهم بالنسبة لحكومتك وهي تعيين أصحابك وأصدقائك كوزراء وقد كنت وفيا فلم يبق صديق الا واشركته بتعديلاتك المستمرة والمشكلة هنا ان معظمهم لا يصلح ان يكون موظفًا عامًا مع احترامي للشخوص وهذه شهادة الوطن باكمله.
رابعًا : نعم لقد انجزت خمسة تعديلات وزارية كل واحد منهم كان اسوء من الذي سبقه ، ادخلت 52 وزيرا جديدا وأثقلت كاهل الموازنة العامة ، فالتعديل الحكومي دلالة على تغيير في المهمات للوزراء وتحسين في الاداء ، وللأسف كان العكس تماما”.
خامسا”: اغلقت الأبواب امام القطاع الخاص ، وتناسيت ما جاء في كتاب التكليف السامي من ترسيخ مبدأ الشراكة وفتح حوار حقيقي مع كل القطاعات ، لقد شعرت بالألم عندما رأيت نقيب التجار المحترم وهو يحارب من اجل التجار يريد احدا من الحكومة ليسمعه دون جدوى .
سادسا “: اما تحفيز النمو الاقتصادي الذي تحدثت عنه برسالتك فقد قتلت حكومتك النمو ولم يبق اخضرا ولا يابس ، عن اي نمو تتحدث والفقراء يجوبون الأرض شمالًا وجنوبًا ، عن اي نمو تتحدث والعاطلين عن العمل تسطحت اقدامهم وهم يقفون امام مؤسساتنا الوطنية يستجدون وظيفة دون جدوى ، عن اي نمو نتحدث وشباب الوطن قتلت احلامهم وطموحاتهم وخريجي الجامعات ينامون تحت السرير خوفا من مواجهة المستقبل المظلم .
سابعا” : الإصلاح الإداري حدث ولا حرج، هل الإصلاح الإداري ان ينزل علينا الوزراء بالبراشوت ، وزير يدخل ووزير يخرج دون ان نعلم كيف دخل وكيف خرج ، هل الإصلاح الإداري هو دمج لمؤسسات صورية وليس دمجًا حقيقيًا.
ثامنا “: اما مكافحتك للتهرب الضريبي واسترداد الأموال، هل لك ان تعلمنا كم حجم الأموال التي تم استردادها واين سيتم صرفها لماذا لم تكن شفافا معنا.
تاسعا”: اما ملف كورونا فحدث ولا حرج ، اخطاء كبيرة وهفوات مخيفة وبخاصة على معابرنا الحدودية ندفع ثمنها اليوم اغلاقا وعزلا ، دون حساب او عقاب لاحد وهل لك ان تعلمنا هل الضبع موجود داخل بيوتنا ام انه خرج وهل المرض نشف ومات ام لا ؟؟؟؟
عاشرًا” : اما الحريات ، فلم يبق احد الا واعتقلته او قيدت حريته ، فأصبح السجن رمزًا وطنيًا ، المعلم في زمنك تم إهانته والتقليل من شانه ، وهذا زاد شعبنا اصرارا على احترام المعلم وتقديره وتعاظم وزنه على مسرح الوطن باكمله.
الحديث يطول عن إنجازاتك يا دولة الرئيس فقد استقويت على الضعيف بحرمانه من دعم الخبز وأطلقت العنان للقوي ليتجبر ويعيث في الأرض فسادًا ، فعذرًا يا صديقي كنت أتمنى ان تكون مرجعيتك رضى الله سبحانه وتعالى ورضى هذا الشعب الطيب الذي عاف الدنيا فتمنى رحيلك فرحمه الله بانتهاء مدتك الدستورية.
كم كانت صورتك جميلة عندما دخلت وكم أصبحت قاتمة عندما خرجت.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى