الطائر المعلم… / محمود مصطفى البزور

الطائر المعلم…
في احد الايام وفي الصباح الباكر , كنت جالسا خارج البيت أتناول طعام الافطار , وإذا صوت جميل ينبعث من أعلى الشجرة ليتغلغل في أعماق نفسي فيبعث فيها السعادة والحيور فنسيت نفسي ونسيت الطعام ورجعت الى الماضي …
ان هذا الصوت الجميل مألوف لدي .. فتزاحمت الأفكار في مخيلتي واستدعيت شريط الصور المتزاحمه في ذاكرتي وثارت مني الشجون .. ياللروعة ما هذا الصوت الجميل .. فأخذت عيناي تبحثان في الشجرة وتتنقلان بين أغصانها .. يالله إنه طائر أسود صغير صغير .. ما هذا الطائر ؟؟
قلبت صفحات ذاكرتي .. فإذا هي تقول لي أن هذا الطائر هو “” الفسيسي “”
الذي يضرب به المثل في صغر الحجم .. لكن .. ما الذي سودك ؟؟ ما الذي غيرك ؟؟ هل هو تطور ؟؟ هل هو التحول ؟؟
لقد كنت رمادي اللون وليس فيك من السواد الا الذيل !!
اه يا صديقي العزيز .. إن لي معك ذكريات جميلة
لكنك يا صديقي حافظت على حجمك .. الذي أكسبك الرشاقة , وحافظت على صوتك الذي هو مصدر جمالك ..
إنك أصيل يا صديقي أصيل
اليت الا أن تبقى على صوتك الجميل , فتتغلغل في أعماق النفوس , تداعبها
تزيل عنها الصدأ وغبار الدهر ولا تتركها الا نشوانة .. رقراقة .. سعيدة
إنك اصيل يا صديقي حافظت على حجمك كما هو حيث أكسبك خفة ورشاقة ,, وأعطاك حيوية وجمالا , تنتقل من شجرة الى اخرى تشيع سحر الوجود في الوجود .
اه ليتهم …… ليتهم …… ليتنا

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى