سواليف – خالد حكمت الزعبي
الخالدية، ذلك القضاء التابع لمحافظة المفرق في شمال شرقي المملكة وهي تقع على الطريق الفاصل بين محافظة الزرقاء والمفرق ويقدر عدد سكان بلدة 70 الف نسمة.
ويعاني هذا القضاء من العديد من المشاكل ونقص الخدمات سواليف بدوره قام بزيارة قضاء الخالدية ورصد ابرز مشكلاته وايصالها للجهات المعنية .
نقص الخدمات المقدمة
شكا العديد من سكان قضاء الخالدية من نقص كبير في الخدمات المقدمة من قبل بلدية الخالدية
وقال السيد محمد الزيادنة ان الخالدية بحاجة للعديد من الاصلاحات خصوصا في شبكة الطرق الرئيسية والفرعية والبنية التحية .
وفي لقاء مع سواليف تتطرق رئيس البلدية السيد عايد الخالدي بأن بلدية الخالدية تعاني من مديونية تجاوزت المليون دينار مما يعيق عملها في خدمة المواطنيين .
واضاف الخالدي ان البلدية تعيش على الدعم المقدم من وزارة البلديات ودعم المحروقات فقط .
وأكد الخالدي ل “سواليف ” ان الكثافة في عدد السكان نتيجة الازمة السورية شكل ضغط كبير على البلدية في ظل العجز المالي وعدم وجود منح او مشاريع دعم لواجد اللاجئين السوريين ضمن حدود البلدية .
القطاع الصحي
تتوفر قي قضاء الخالدية مركز صحي شامل واربعة مراكز صحية اولية فقط رغم الضغط الكبير والكثافة السكانية نتيجة تواجد اللاجئين السوريين .
وتحدث المواطن سند بني خالد ان حق قضاء الخالدية في المراكز الصحية مهضوم ففيها 5 مراكز منها واحد مغلق منذ فترة والقضاء بحاجة لعدد من الاطباء واعادة افتتاح المركز المغلق
الواقع البيئي في الخالدية
بات انتشار مزارع الابقار والاغنام على الطريق الواصل بين قضاء الخالدية ومدينة المفرق ينذر بكارثة بيئية وخطورة على سكان المنطقة .
ووصل عدد من الشكاوىل “سواليف” من قبل سكان المناطق القريبة من تلك المزارع حول خطورة تواجد المزارع داخل المناطق السكنية
.
وتحدث المواطن احمد سلمان ل ” سواليف ” ان الخالدية اصبحت مكرهة صحية بسبب تواجد هذه المزارع ويجب ايجاد حلول سريعة لاخراجها من مناطق تواجد السكان .
وقال رئيس بلدية الخالدية السيد عوض الخالدي ان انتشار المزارع التي تضم الاغنام والابقار والدواجن اصبحت مصدر للتلوث البيئي ، وانتشار الروائح الكريهة ، التي ساهمت في انتشار الامراض .
واكد الخالدي ل ” سواليف ” بان هذه المزارع تقوم بالتخلص من الحيوانات النافقه بطرق غير مشروعة ، مستخدمين بعض الاراضي التي تقع ضمن حدود البلديه برمي الحيوانات النافقه فيها دون تحمل اي مسوولية اتجاه صحة المواطن الذي اصبح عاجز عن التصدي لتلك الظاهرة بسبب اتساع بقعة الارض.
واضاف الخالدي ان مشكلة تقع ان هذه المزارع تقع على اراضي بلدة الخالدية ولكنها خارج حدود البلدية وليس لنا عليهم سلطة وان اغلب تراخيص هذه المزارع تقع ضمن صلاحبات بلدية المفرق الكبرى ومديرية زارعة المفرق .
المهندس هايل العموش مديربلدية المفرق الكبرى أكد بدروره ان هذه المزارع منها ما هو مرخص ومنها غير مرخص ونحن في بلدية المفرق نقوم بمخالفة واغلاق المزارع المخالفة وغير المرخصة ومخاطبة الحاكم الاداري بخصوصها .
واضاف العموش بلدية المفرق تقوم بعمل حملات رش وبشكل دوري وتقدر كميه المخلفات من المزارع حوالي 500 طن يوميا.
وأكد ل ” سواليف ” خبير بيئي من محافظة المفرق فضل عدم ذكر اسمه ان مزارع الابقار والدواجن والاغنام في بلدة الخالدية بحاجة الى حلول جذرية وتطبيق للقانون والتخلص من مخلفاتها بالشكل الصحيح وعلى وزارة البيئة اخراجها خارج حدود البلديات .
سواليف بدوره اخذ رأي مدير زراعة المفرق المهندس عوني شديفات بخصوص تراخيص المزارع وتواجدها بالمناطق السكنية .
وقال شديفات ل “سواليف ” ان اغلب هذه المزارع هو مرخص وهي خارج حدود التنظيم ومرخصة قديما والتسوع في البلديات هو السبب وباتت هذه المزارع استثمارات وترحيل هذه المزارع في غاية الصعوبة .
واضاف الشديفات ان أي مزرعة تتقدم حاليا بطلب ترخيص يجب ان تكون خارج حدود البلديات وتكون بعيدة عن اماكن تواجد السكان ولايواجد تراخيص عشوائية ولايتم ترخيص أي مزرعة حديثا الا بعد اجتماع لجنة مكونة من وزارة الزراعة والبيئة والغذاء والدواء ووزارة البلديات .
وقال المهندس الشديفات ان مديرية زراعة تقوم بزيارت للمزارع في الخالدية وبشكل مستمر ويتم اصدار المخالفات بشكل دوري في حال وجود مخالفة ..
وناشد سكان المناطق القريبة من المزارع عبر الشاهد الجهات المعنية ضرورة ايجاد حلول قبل وقوع الكارثة البيئية
طريق الخالدية – المفرق والحوادث اليومية
يشكّل طريق الخالدية – المفرق معاناة كبيرة لمرتاديه منذ سنوات طويلة جراء تأكل اجزاء كبيرة منه وامتلائه بالمنعطفات الخطرة والتشققات وضيق مساحته وافتقاره للإنارة والتي نجم عنها عشرات حوادث السير القاتلة.
وابدى مواطنون في قضاء الخالدية استغرابهم من ايجاد حلول لهذا الطريق والذي يربط كافة مناطق قضاء الخالدية والظليل بمدينة المفرق لافتين الى ان هذا الطريق الذي يشهد حركة سير لم يخضع لعمليات صيانة منذ اكثر العام 1986.
وقال رئيس البلدية عايد الخالدي لقد تقدمنا بالعديد من الاستدعاءت للجكومة بهدف عمل صيانة شاملة للطريق الذي تبلغ كلفة صيانته 150 الف ديناروعمل توسعة له وتركيب اعمدة الضغط العالي ولكن دون جدوى لان بلدية الخالية في ظل العجر المالي من الصعب عمل اي شيء لهذا الطريق
قطاع التعليم
تتواجد في قضاء الخالدية 27 مدرسة منها 8 مدارس ثانوية ذكور واناث ويعاني هذا القطاع من كثرة المدارس المستأجرة وعددها 15 مدرسة
ومدارس الخالدية حالها حال باق مدارس محافظة المفرق تعاني من ضغط هائل بعدد الطلبة والذي فائق اعداد المدارس بظل تواجد الطلبة السوريين .
وناشد اهالي الخالدية عبر سواليف وزارة التربية والتعليم ضرورة توفير البيئة المدرسية السليمة في القضاء .
مشكلة المياه
تعاني الخالدية من مشكلة نقص المياه وتعطل شبكاتها خصوصا في فصل الصيف وذلك بسبب الكثافة والزيادة السكانية الكبيرة على القضاء .
وقال السيد حمزة ابو شندي ان الخالدية في فصل الصيف تعاني من نقص كبير في المياه ولكن في فصل الشتاء تحل بدلا منها مشكلة تعطل وتلف شبكات المياه والتي حاولنا وعلى مدار سنوات سابقة مخاطبة سلطة المياه ووزارة المياه واري لايجاد حلول وصيانة هذاه الشبكات حفاظا هلى هدر المياه خصوصا في فصل الشتاء .
مشكلة تواجد المحاجر والمقالع
واشتكى سكان قضاء الخالدية من انتشار المقالع والمحاجر داخل حدود البلدية
وقال مدير قضاء الخالدية احمد عليمات ل “سواليف ” انه تم ترحيل جميع المقالع والمحاجر خارج قضاء الخالدية التي الحقت الضرر والاذئ بالبيئة والاعتداء الصريح على الاراضي وبدون اخذ التصاريح والموافقات للاقامة هذه المحاجر .
وبين عليمات وبالتنسيق مع المصادر الطبيعية والجهات المختصة بانه لم يبقى مقالع ومحاجر في المنطقة ، مشيدا بتعاون الجميع في التصدي لهذه الظاهرة المزعجة التي تسببت في زيادة التلوث البيئي .
واضاف عليمات من خلال شكاوي المواطنين المتكررة الذين اكدوا بان وجود المقالع سبب لهم القلق والازعاج نتجية اصوات الاليات والجرافات التي تقوم بنقل الحجارة والرمل الى اماكن اخرى وبيعها باسعار مرتفعه ، ، وتعرض العديد من السكان لامراض في الجهاز التنفسي كالتحسس والربو والازمات الصدرية .
واشار عليمات ان المقالع ملاصقة تماما لمنازل المواطنين وتنتشر بشكل عشوائي ، أضافة الى ان مستوى الحفريات في أغلبها يتجاوز الـ 300متر، وعدم مراعاة الشروط العامة وانها مناطق غير مسيجه مما تزيد نسبة الخطورة