يسعد الناس بتربية #الحيوانات_الأليفة في #المنزل، لما تقدمه للمنزل من خدمات، مثل دور #القطط في حمايته من الفئران ودور #الكلاب في الحراسة، إلا أن الكثير قد يفاجؤون إن علموا أنها قد تساعد في تقليل إصابتهم ببعض أمراض الحساسية.
جاء ذلك في دراسة يابانية ترصد العلاقة بين امتلاك الأسر حيوانات أليفة مثل القطط و #الكلاب وبين تقليل تعرض حديثي الولادة للإصابة بالحساسية الغذائية.
الدراسة المنشورة هذا الأسبوع في مجلة “بلوس وان” العلمية، شملت أكثر من 65 ألف رضيع وآبائهم، وكشفت تأثير حياة الحيوانات الأليفة مع الأطفال على زيادة مناعتهم تجاه حساسية الغذاء.
بحثت الدراسة فيما قبل ولادة الطفل حتى بلوغه سن 3 سنوات، حيث وجد الباحثون أن الأطفال الذين تعرضوا للكلاب في الأماكن المغلقة عندما كانوا في الرحم، أو في وقت مبكر من الطفولة، كانوا أقل عرضة للإصابة بالحساسية.
فائدة غير متوقعة
رئيس قسم طب الأطفال بمستشفى الزهراء في دبي عمر الظواهري يوضح لموقع “سكاي نيوز عربية” بشكل أكبر فحوى الدراسة، ويعلق عليها بالتنبيه لبعض الأمور الأخرى المتعلقة بتربية الحيوانات الأليفة، قائلا:
تربية هذه الحيوانات تقلل خطر الإصابة بحساسية معينة من الطعام بنحو 14 بالمئة، مقارنة بالأطفال الذين عاشوا في منازل لا تحتوي على حيوانات أليفة.
ملكية الكلاب تقلل خطر الإصابة بالحساسية من البيض والحليب والمكسرات.
ملكية القطط تقلل مخاطر الحساسية من البيض والقمح وفول الصويا.
تربية الكلاب والقطط قد تمنع تطور الحساسية الغذائية.
كما تعزز تربية الحيوانات الأليفة في المنزل من الصحة النفسية لدى الأطفال.
كشف دراسات أخرى أن وجود حيوانات في المنزل يقلل معدلات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي مثل التهاب الجلد التأتبي “إكزيما”، أمراض الصفير عند التنفس، الربو، حساسية الجهاز التنفسي.
عوامل معاكسة
إلا أن هذا لا ينفي أن وجود القطط والكلاب قد يسبب حساسية صدرية أو حساسية الأنف أو حساسية الطعام إذا كانت هناك عوامل أخرى تحفز ظهور هذه الأمراض، وفقا للظواهري، مثل وجود تاريخ مرضي، سن الأم، التدخين، مكان الإقامة.
لذلك فإن الباحثين بحاجة لإجراء مزيد من الدراسات للتأكد من صحة هذه النتائج، وفقا لأستاذ طب الأطفال.
ما علاقة ميكروبيوم الأمعاء؟
يتوقع الباحثون وجود صلة بين التعرض للحيوانات الأليفة وتقوية ميكروبيوم الأمعاء لدى الأطفال والرضع، وتظهر الدراسات أن الحيوانات الأليفة تشترك في ميكروبيومها مع الأسرة، وهو نفس ما يؤكده الظواهري.
ميكروبيوم الأمعاء هي البكتيريا التي تعيش داخل أمعائنا، وتؤثر على استجاباتنا المناعية، وقدرة أجسامنا على التصدي للالتهابات ومسببات الحساسية.
يوجد في جسم الإنسان 30 تريليون خلية، لكن عدد الميكروبات يقدر بنحو 36 تريليون ميكروب، بما في ذلك البكتيريا والفيروسات والفطريات التي تعيش بشكل رئيسي في الأمعاء البشرية.
هذه الأنواع الميكروبية تعرف معا باسم الميكروبيوم، وتشكل ما يصل إلى 1.8 كيلوغرام من كتلة الجسم، وهو الوزن التقريبي لدماغ الإنسان.
يشير الظواهري إلى أن البيئة المتنوعة بيولوجيا تعزز نمو المناعة والأطفال الأصحاء.