سواليف _ كشفت الحكومة عن أسس وآليات تقديم الخدمات الأساسية والتكميلية ضمن برنامج الدعم التكميلي (تكافل)، مستندةً إلى قرار سابق اتخذه مجلس الوزراء في شهر نيسان الماضي.
وتعنى 4 وزارات في البرنامج هي التربية والتعليم والطاقة والثروة المعدنية والصحة والنقل، وفق ما نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر أخيراً، وأتاح البرنامج للأسرة الواحدة أن تستفيد من 3 خدمات أساسية أو تكميلية.
ويتكون البرنامج وفق متابعة “هلا أخبار” من 5 محاور وخدمات هي : الدعم النقدي المباشر للأسر الفقيرة (خدمة أساسية)، ودعم الطاقة البديلة والمتجددة الموجهة للأسر الفقيرة والمحتاجة، ودعم برنامج التأمين الصحي الموجهة للأسر الفقيرة والمحتاجة، والدعم النقدي لتكاليف النقل العام للأسر الفقيرة والمحتاجة، وبرنامج دعم برامج التغذية المدرسية الموجهة للطلالب الفقراء.
وحدد البرنامج علامات للأسر في الدعم النقدي المباشر وفق نظام الاستهداف المعتمد ضمن مستوى درجة مستوى المعيشة وحاجتها، مع مراعاة الجغرافيا بحيث لا يقل عدد الأسر المستفيدة في كل محافظة عن 1000 أسرة، أما فيما يتعلق بالخدمات التكميلية المساندة الأخرى فإنه يستهدف المملكة باعتبارها وحدة جغرافية واحدة.
* الطاقة :
وحدّدت الأسس 6 شروط للاستفادة من خدمة دعم الطاقة البديلة والمتجددة، وهي أن تكون الأسرة من الأسر المستهدفة من البرنامج، وأن تمتلك مسكناً أو حصة في مسكن، وأن لا تمتلك ألواحاً للطاقة الشمسية، وأن لا تكون الأسرة مدرجة على قوائم المستحقين لبرنامج وزارة الطاقة (لائحة من سيتم تركيب ألواح شمسية لديها).
وكذلك اشترطت الأسس أن يتوفر مكان مناسب على سطح أو جانب المنزل لتركيب الخلايا الشمسية بمساحة لا تقل عن 2.40 متراً مربعاً بناءً على تقييم الفنيين في وزارة الطاقة، وأن تكون قوة تحمل السطح لتركيب أنظمة الخلايا الشمسية مناسبة بناءً على تقييم الفنيين في وزارة الطاقة.
* التربية :
وفيما يتعلق ببرنامج التغذية المدرسية الموجه للطلاب الفقراء، فإنه يتم تحديد المدارس وفقاً لـ 3 معايير وأسس، وهي أن تكون المدرسة المستهدفة من المدارس الأساسية (رياض الأطفال – الصف السادس)، وأن تقع المدرسة ضمن المناطق الأشد فقراً أو المناطق المحتاجة التي يحددها الصندوق على مستوى المملكة، مع مراعاة التوزيع الجغرافي قدر الإمكان، وثالثاً وفق رصد هلا أخبار مراعاة النوع الإجتماعي عند تحديد المدارس المستفيدة من برنامج التغذية المدرسية.
* التأمين الصحي :
وفيما يتعلق بالتأمين الصحي، فإن صندوق المعونة الوطنية سيحدد الأسر المستفيدة من البرنامج على أن تتولى وزارة الصحة مسؤولية إصدار تعليمات المعالجة الخاصة بالأسر المستفيدة من هذا البرنامج.
وحددت الأسس 4 شروط وهي أن يكون المستفيد أردني الجنسية ومقيماً بصفة دائمة في المملكة، وأن لا تكون الأسرة مستفيدة من أي نوع من أنواع التأمين الصحي المدني أو العسكري، وأن تكون مدة سريان بطاقة الصحي الخاصة بأفراد الأسرة المنتفعة من البرنامج لمدة سنتين، مع مراعاة إضافة نوع بطاقة التأمين.
وتشمل بطاقة الانتفاع من التأمين الصحي، المنتفع المشترك وزوجته وزوجاته في حال كان المشترك ذكراً، وأبناء المشترك الذكور والإناث ممن تقل أعمارهم عن 18 سنة، وأبناء المشترك الملتحقون بالجامعات والمعاهد على أن لا تزيد أعمارهم على 25 عاماً، والبنت العزباء غير العاملة مهما بلغ عمرها، وأبناء المشترك المرضى الحاصلون على نسبة عجز تزيد على 75 % بموجب تقرير رسمي.
* النقل :
وحددت الأسس 4 شروط لاستفادة الأسر الفقيرة والمحتاجة من خدمة الدعم النقدي لدعم تكاليف (النقل العام)، وهي أن لا تكون من ضمن الأسر المستفيدة من خدمة الدعم النقدي المباشر، وأن تشكل التكلفة التقديرية لانتقال رب الأسرة المحتاجة إلى مركز عمله ما لا يقل على 15 % من دخل الأسرة الشهري، وربما يحرم شرط الـ (15 %) الأسر من ذوي الدخل المحدود التي لا يعمل رب الأسرة فيها أو أنه متقاعد براتب ضعيف.
كما اشترطت الأسس عدم امتلاك رب الأسرة مركبة للتنقل، وأن يتم احتساب التكلفة التقديرية للنقل ومبلغ الدعم النقدي لتكاليف النقل العام المستحق للأسرة، بالاستناد إلى التعرفة المعتمدة لدى وزارة النقل/ هيئة تنظيم النقل البري.
ويلتزم صندوق المعونة الوطنية بإيداع مبلغ دعم تكاليف النقل العام للأسر المحتاجة المستحقة في الحسابات البنكية أو المحافظ الإلكترونية التي سيتم اعتمادها لهذه الغاية.
وسيقرر مجلس إدارة صندوق المعونة أعداد المستفيدين من الخدمات التكميلية وحجم المخصصات المالية لكل منها، وذلك في ضوء حجم التمويل المالي المتاح سنوياً للبرنامج.
وتقول الحكومة إن برنامج الدعم التكميلي (تكافل)، يعد أكبر برنامج وطني للحماية الاجتماعية في تاريخ المملكة وبكلفة تصل الى 200 مليون دينار على مدى ثلاث سنوات.
وأطلق رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز في شهر أيار الماضي البرنامج خلال زيارته إلى صندوق المعونة الوطنية، حيث سيستفيد منه 140 ألف أسرة، بعد أن تجميع كم هائل من البيانات من نحو 50 جهة ومؤسسة رسمية – وفق تصريح سابق لوزيرة التنمية الاجتماعية باسمة إسحاقات -.
وستستفيد من الدعم النقدي المباشر للأسر الفقيرة نحو 25 الف اسرة، وستستفيد من برنامج التأمين الصحي نحو 50 الف أسرة، أما مشاريع توفير الطاقة فتستفيد منها نحو 5 آلاف اسرة، وستستفيد من دعم برامج خدمات النقل العام للأسر الفقيرة نحو 10 آلاف أسرة، في حين سيستفيد من دعم برامج التغذية المدرسية الموجهة للطلبة الفقراء في المناطق الفقيرة نحو 50 الف طالب.
وتعول الحكومة على البرنامج بهدف لتخفيض نسبة الفقر في المملكة بواقع 2.6 درجة تقريباً بحلول عامي 2020 و2021 لتصل إلى 13.1 % نزولاً من 15.7 % حالياً – وفق مدير عام صندوق المعونة الوطنية عمر المشاقبة-.