تحديات 2017 / عمر عياصرة

تحديات 2017

ع دخول العام الجديد، تقف البلد على تحديات ثقيلة تحتاج في اغلبها الى تظافر جهود من الجميع، كما أنها تحتاج الى حلول خلاقة وابداعية لتجاوزها.
هناك اليوم حديث عميق عن تحديين رئيسين، لا يمكن الافلات منهما إلا بالمواجهة المباشرة: تحد امني على الحدود وفي الداخل، وهناك تحد اقتصادي غير مسبوق في اختناقاته.
الأمن يشغل بال الجميع؛ فهناك استحقاق في جنوب سوريا قادم لا محالة، وهناك المواجهة شبه المباشرة بيننا وبين داعش، وكلا الأمرين يحتاج الى استنفار طاقات وتوحد الجهود.
اما التحدي الاقتصادي فلا يحتاج الى برهان، وهناك قلق من استمرار الحالة الاقليمية المتوترة؛ وبالتالي تستمر مبررات تراكم مسببات عرقلة الحلول الاقتصادية.
حوالات المغتربين تراجعت، وهذا يجعلنا اكثر قلقا في عام 2017، وحين تحفر عميقا في اسباب ذلك، وما يجعلك اكثر خوفا هو ارتباط بعض الامر بحالة دول الخليج الاقتصادية المتراجعة.
لا نتمنى ان ندخل في معضلات بنيوية جديدة تعقد مسألة الازمة الاقتصادية، لكن الواقع يبقى واقعًا، وعلينا الاستعداد له بخطط بديلة، واستراتيجيات لا تعتمد منطق الفزعة.
الرياض تشكل احد اهم الحلول الاقتصادية لنا، وهنا يجب ان نتوقف كثيرا عند مسألة تربيط العلاقات، وعدم إغضاب الجار الكبير، وعليه سيتقاطع السياسي مع الاقتصادي وفق خطة محكمة وضرورية.
على المستوى الشعبي، علينا إدراك هذه التحديات، ولا أبالغ إذا قلت إن المواطن الاردني هو الاقدر عمليا ونظريا على تفهم الظروف، لكنه في 2017 يحتاج الى أن يرى المحاولات «جادة وحقيقية» من قبل الحكومة.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى