انواع المقالات واسعارها
المقال يكتبه مصلح او منافق او مرتش وفي الحالة الثالثة والعياذ بالله يكون الثمن المدفوع عاليا
ويتناسب مع الكاتب والمكتوب له والمكتوب لاجله وقد يصل الى الالوف من الدنانير.
وفي الحالة الثانية يكون الثمن اقل من النوع الثالث وفي معظم الاحيان تكون الجوائز عينية ، منصب
في دائرة او وزارة عضو في مؤسسة اوشركة او اكثر ويتناب مع ما ذكر في الفقرة السابقة . وقد
يكون المنافق متبرعا ويمارس نفاقه متشبها بمنافق اخر مستفيد لكنه لن يحصل على شيء .
اما النوع الاول فهو لعامة الناس ولا يقصد به الا وجه الله ووجه الوطن وكاتبه لا يتقاضى اي اجر في
الدنيا واجره عند رب العالمين وهذا النوع من المقالات يقرأه معظم الناس ولا يؤخذ به ويلقى في
سلال المهملات .
يعتبر النوع الثاني اشد خطرا من الثالث للمواصفات الشخصية والنفسية للمنافق من جهة وحصوله
على منصب لا يستحقه فيكون التدمير مضاعفا ومستمرا.
للاسف الشديد فان الاردن عانى ويعاني من هذه المأساة وعليه فاننا لم نستطع انتاج كاتب او شخص
مثقف يقف في وجه منتقدي الاردن الوطن فتجد ان القطط السمان المتخمة باموال السحت لا تقوى
على المطاردة اما القادر فهو مكسور الارادة قابع في بيته لا يستدعيه احد.
عندما ينادي المنادي يهب اصحاب النخوة ولا ادري ابقي منهم احد بعد الاحباط والتهميش الممنهجين
الذي لحق بهم ، ارجوا ان لا يكون الاردني قد وصل الى ذلك خصوصا اننا نعيش حالة من الانهيار
الاخلاقي لم يشهدها مجتمعنا عبر تاريخه اما الانهيارات الاخرى فلا تخفى على احد .
