عائلة الكساسبة ما تزال مصدومة وتطالب بكشف حقيقة “حرق معاذ”

سواليف

بعد مرور عام كامل منذ أسر الطيار الأردني معاذ الكساسبة من قبل تنظيم “الدولة”، ما تزال قصة أسره ومن ثم مقتله حرقاً وهو حي، يكتنفها كثير من الغموض والعديد من علامات الاستفهام التي لم تجد حتى الساعة إجابةً واضحة عنها.

وهذا الأمر دفع صافي الكساسبة، والد الطيار الأردني، إلى تجديد الدعوة مرة أخرى للحكومة الأردنية لـ”كشف حقيقة وملابسات سقوط طائرته، وإجراء تحقيقات مفصلة حول عملية أسره، ومن ثم إعدامه حرقاً في قفصٍ حديدي”.

– الدقائق الأخيرة

وقال صافي الكساسبة في تصريحٍ لـ”الخليج أونلاين”: “أطالب القوات المسلحة الأردنية بالكشف عن الدقائق الأخيرة من المحادثة التي تمت بين ابني معاذ وقيادات الجيش الأردني قبيل وقتٍ قصيرٍ من سقوط طائرته”.

وأضاف: “لدينا كثير من الأسئلة التي هي بحاجة ماسة إلى إجابةٍ واضحة عمّا جرى مع معاذ”.

وكان الطيار الأردني قد قفز بالمظلة من طائرته بعد إصابتها من طرفٍ بقي حتى الساعة مجهولاً، ليقع أسيراً بعد وقت قصير في قبضة تنظيم “الدولة” في 27 ديسمبر/كانون الأول العام الماضي.

وكان تنظيم “الدولة” قد صور عملية إعدام الطيار الكساسبة، وأظهر مقطع مصور الطيار أثناء حرقه حتى الموت، وهو داخل قفصٍ حديدي، عبر مادةٍ فيلمية عالية التقنية حملت عنوان: “شفاء صدور المؤمنين”.

وتطالب عائلة الطيار الأردني معاذ الكساسبة بالكشف عن حقيقة سقوط الطائرة، وهل أصابها خلل فني أدى إلى وقوع الكارثة، أو ضربت بصاروخ أرض-جو، من قبل تنظيم “داعش”، أو بصاروخ جو–جو من قبل طائرة أخرى كانت برفقة الطيار معاذ عن طريق الخطأ أو بشكلٍ متعمد.

– الأردن في مواجهة “داعش”

وفور الإعلان عن إعدام الطيار الكساسبة، بدأت الأردن في تكثيف هجماتها الجوية على تنظيم “الدولة” الذي يتخذ من مدينة الرقة السورية مقراً رئيساً له، في المقابل نفذت الحكومة الأردنية عقوبة الإعدام بحق العراقية ساجدة الريشاوي في الرابع من فبراير/شباط 2015، بعد يوم من نشر تنظيم “الدولة” تسجيل مقتل معاذ الكساسبة، في عملية وصفت بالانتقامية من قبل الأردن.

وأكد صافي الكساسبة أن عائلته ما تزال تعاني كثيراً من جراء فقدان نجلها، وأن العائلة حتى اليوم لا تستطيع تخيل أن ابنهم قد قتل حرقاً وهو ما يزال على قيد الحياة.

– وزير الداخلية يتحدث

إلى ذلك قال وزير الداخلية الأردني السابق، حسين المجالي: إن “الأردن قوي استخباراتياً”، لافتاً إلى أن “المكان العام لاعتقال الطيار معاذ الكساسبة اتضح في الأسبوعين الأخيرين قبل إعدامه، لكن عملية إنقاذه مجازفة”.

وأوضح المجالي في مقابلة أجريت معه عبر بي بي سي أن “المكان العام الذي اعتقل فيه تنظيم “داعش” الكساسبة اتضح قبل إعدامه بأسبوعين، لكن كان يتم نقله كل ساعة من موقع إلى آخر”.

وأضاف: أن “القوات المسلحة الأردنية قادرة براً وجواً لكن كان من المجازفة محاولة إطلاق سراحه؛ لأن مكان اعتقال الكساسبة لم يكن ثابتاً”.

وكشف المجالي عن أنه شخصياً من وقع على قرار إعدام العراقية ساجدة الريشاوي بعد يومٍ واحدٍ فقط من إعدام الطيار معاذ الكساسبة.

في المقابل استنكر شقيق الطيار معاذ الكساسبة التصريحات التي أدلى بها المجالي، والتي تختلف تماماً عن تصريحاتٍ رسمية سابقة قالت إن الطيار الأردني قتل بتاريخ 2015/1/3، وقال: إنه “مطلوب توضيح رسمي من قبل الدولة الأردنية حول حقيقة مقتل الطيار الكساسبة من جهة، وحول حقيقة سقوط طائرته من جهةٍ أخرى”.

الخليج اونلاين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى