نتائج حرب غزة بين ايديلوجيتي “الصراعية لحماس” و “الوظيفية للسلطة الفلسطينية”

#نتائج_حرب_غزة بين ايديلوجيتي “الصراعية لحماس” و “الوظيفية للسلطة الفلسطينية”

ا.د #حسين_محادين*
( 1)
بعيدا عن العواطف الشعبية بخصوص تضحيات غزة التي ننحني امامها ومن هم الداعمين الدوليين لها كجزء من #الصراع_العالمي ولكن على ارض غزة، ولعل التساؤل الماثل امامنا كمحللين اكاديميين وسياسين هو؛ ما #مستقبل ومآلات هذه #المعركة_النضالية رغم التسويف في المباحثات بخصوص موعد البدء بهدنة ما، وتبادل الاسرى في ظل الاستمرار بقصف رفح بعد غزة من قِبل إسرائيل وبدعم امريكي غربي سياسي وعسكري مهول ومنقطع النظير يزعم الوساطة بين المتحاربين، و ترابطا اعلان الاتحاد الاوروبي بأننا لن نسمح بهزيمة اسرائيل واوكرانيا ايضا كما صرحوا من قبل بدء حرب غزة.
(2)
لاشك ان حرب غزة قد اججت عواطف الجماهير العالمية وعرت اسرائيل والسياسات الامريكية الغربية معا ، لكن هذه العواطف الشعبية مع الاحترام لها، لم تنجح علميا وواقعيا في ان يكون لها سلطة تأثيراية ميدانية على قرارات الساسة سواء في اسرائيل او حتى في الدول الاوروبية”الديمقراطية” بكل تظاهراتها الشعبية المتعاطفة مع الفلسطينين في غزة، اذ لم تستطع كل هذه الجماهير المُتظاهرة والاعلام الصوري المُشهِر لها الضغط على قرارات وايدلوجيات سياسي وبرلمانات بلدانها في اوروبا بحيث يكون تعاطفها قد ترجم بعمل جاد على ايقاف اطلاق النار وحرب الإبادة ضد الفلسطينين اولا رغم انهم اصحاب الحق التاريخي باراضيهم.
( 3)
قريبا من معطيات السياسية الدولية الإقليمية الدموية والمُرة في واقعيتها ؛ وهي التي فعلا بلا قلب مطلقا لانها أبنة المصالح وذروة المطامح الخاصة بها اولا واولا.
( 4)
اعتقد ان حرب غزة الدامية هي ترجمة تطبيقية لصراع الدول الكبرى”اميركا كقاىدة للعالم وصاحبة الايدلوجيا الراسمالية/الوظيفية العولمية التي تحب تجنب الحروب الصراعية لانها تدمر الراسمال الاهم لها في زيادته وجني الارباح الجشعة منه عبر تحالفها مع إسرائيل في اقليم عربي مسلم ثري جدا بالموارد.ط من الجهة الاولى، ومن الجهة الاخرى روسيا،الصين، كوريا وايران صاحبات الايدلوجية الصراعية مع الغرب المعولم في العالم والاقليم. حيث ترجم وما زال هذا الصراع الكونيع على قيادة العالم عبر غزة وعلى ارضها بتضحيات اهلها الصادقين .بدليل استخدام امريكا حق النقض في مجلس الامن لثلاثة مشاريع لايقاف اطلاق النار في غزة، اذ بالامس استعملت كل من روسيا والصين حقهما في النقض داخل مجلس الامن ضد مشروع قرار امريكية بهذا الخصوص.
اخيرا…
لا اعتقد فكريا وسياسية دولية، ربما ان حلا او وقفا لاطلاق النار ما يلوح في الافق القريب بعد ان نجحت اسرائيل والامريكان في خلق انزياح عسكري واعلامي عن غزة الاساس حربا ودموية، نحو رفح الهامش عسكريا وسياسيا، اقول اذا لم يتم خلق وصياغة عن توافق دولي ما على ذلك الوقف او الحل المرحلي او على مراحل لكنه يقوم اضمن الصراع الايدلوجي الحالي بتقديري على عدم السماح بانتصار حماس وحلفاؤها العالميين وفي الاقليم”ايران” على إسرائيل مهما طال امد وخسائر الحرب، او الاحتمال الثاني هو التوافق الدولي على اقامة حكومة تكنوقراط جديدة برئاسة رئيس الوزراء المكلف من قِبل الرئيس عباس في حين ان الاتحاد الاوروبي في الحديقة الخلفية للتشكيل للتوجيه والعمل ايدلوجيا وسياسيا بالضد من ايدلوجية حماس وحلفائها الصراعية ربما على اشراك وزراء من قطاع غزة في تلك الحكومة التي ما زالت مشروعا مفتوحا على الاحتمال و على طبيعة
و نتائج الحرب في غزة/رفح اولا، وما قد تتوصل اليه مارثونات المفاوضات الرحالة من بلد غربي الى اخر عربي دون اعلان التوصل الى نتائج باستثناء استمرار الحرب الطاحنة لاهلنا في غزة وكل فلسطين اولا على مسرح العمليات الميدانية. ولكن الى متى..؟.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى