
** مدير الإعلام الحكومي في #غزة #إسماعيل_الثوابتة
- الاحتلال يغلق معبر “زيكيم” شمال قطاع غزة منذ منتصف سبتمبر الماضي
- القرار الإسرائيلي يعرض حياة مئات آلاف الفلسطينيين في غزة للخطر الفوري
- إغلاق الشارع جريمة إنسانية تعكس بوضوح التجويع الممنهج والإبادة الجماعية
حذر مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، الخميس، من #كارثة_إنسانية وشيكة تهدد مئات آلاف الفلسطينيين بعد #إغلاق الجيش الإسرائيلي ” #شارع_الرشيد ” الشريان الوحيد الذي يوصل #المساعدات لمدينة #غزة وشمالها.
والأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي منع تنقل الفلسطينيين من وسط وجنوب القطاع إلى شماله عبر “شارع الرشيد” الذي يربط أجزاء القطاع على امتداده الغربي، في خطوة جديدة لتشديد الحصار وعزل المناطق عن بعضها.
وقال الثوابتة إن “شارع الرشيد يمثل الشريان الوحيد لإيصال المساعدات إلى مدينة غزة وشمال القطاع”، مؤكدا أن إغلاقه يعني وقف دخول الغذاء والدواء والوقود لمئات آلاف المحاصرين بمدينة غزة، الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر مع تدهور الأوضاع الإنسانية.
وذكر أنه منذ منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي يغلق الجيش الإسرائيلي “معبر زيكيم” الذي فتحه قبل شهرين، وهو المعبر الوحيد الذي كانت تدخل عبره المساعدات إلى شمال القطاع، ما يعني إطباق الحصار على المدينة التي يسعى لاحتلالها وتهجير المواطنين.
وشدد الثوابتة على أن “استمرار هذه السياسة يعرض مئات آلاف الأرواح للخطر الفوري، وأن الاحتلال وحده يتحمّل المسؤولية الكاملة عن #الكارثة_الإنسانية الناتجة عن إغلاق شارع الرشيد”.
وأضاف: “يبقى المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي: إما أن يقوم بواجبه القانوني في حماية المدنيين، أو أن يكون شريكاً في الجريمة بالصمت والتقاعس”.
وفي الآونة الأخيرة سمحت تل أبيب، تحت ضغوط دولية متصاعدة، بإدخال مساعدات محدودة للقطاع، تقول منظمات دولية إنها لا تمثل سوى “قطرة في بحر من الاحتياجات”.
بينما حذرت حكومة غزة من أن إسرائيل تعمل على “هندسة التجويع” لتحقيق مآربها، وفي مقدمتها تهجير الفلسطينيين إلى خارج القطاع، والتخفيف من الانتقادات الدولية لممارستها بالخصوص.
وأكد الثوابتة أن قرار إغلاق الشارع يمثل ” #جريمة_إنسانية مكتملة الأركان، ويعكس بوضوح سياسة التجويع الممنهج والإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني، عبر حرمان #المرضى من # الدواء و #المستشفيات من الوقود، وترك الأطفال والعائلات دون غذاء أو مأوى”.
وشدد على أن ما يجري “عقاب جماعي محظور بموجب القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، ويضع على عاتق المجتمع الدولي التزاما قانونيا وأخلاقيا عاجلا للضغط من أجل فتح الممرات الإنسانية فوراً، وضمان تدفق المساعدات دون قيود أو ابتزاز سياسي”.
ويمثل “شارع الرشيد” الطريق الساحلي الرئيس الذي يربط شمال القطاع بجنوبه، ويعتمد عليه الفلسطينيون في تنقلاتهم، خاصة بعد إغلاق الجيش الإسرائيلي “شارع صلاح الدين” شرق القطاع خلال الإبادة.
وفي 25 يناير/كانون الثاني 2025 انسحب الجيش من “محور نتساريم” الممتد بين “شارع الرشيد” حتى “شارع صلاح الدين”، ما سمح بعودة تدريجية لأكثر من نصف مليون نازح فلسطيني إلى شمال القطاع عقب وقف لإطلاق النار لم يصمد نظرا لتنصل إسرائيل واستئنافها الإبادة بحق الفلسطينيين في 18 مارس/آذار 2025.
والأربعاء، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن الجيش يحكم حصاره على مدينة غزة التي يقطنها نحو مليون فلسطيني بعد إكمال السيطرة على محور “نتساريم”.
وأضاف: “سيشدد ذلك الحصار على مدينة غزة، وسيجبر أي شخص يغادرها جنوبا على المرور عبر حواجز الجيش”.
ومنذ أسابيع، يكثف الجيش الإسرائيلي قصفه الدموي لمدينة غزة وتفجيره مبانيها السكنية، بهدف إجبار الفلسطينيين على النزوح، تمهيدا لاحتلال المدينة.
وفي 8 أغسطس/آب الماضي أقرت حكومة إسرائيل خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة، التي يسكنها نحو مليون فلسطيني.
وبعد ذلك بـ 3 أيام، بدأ الجيش الإسرائيلي هجوما واسعا على مدينة غزة، شمل تدمير منازل وأبراج وممتلكات مواطنين وخيام نازحين، وقصف مستشفيات، وتنفيذ عمليات توغل.
ومنذ 11 أغسطس حتى 27 سبتمبر/ أيلول الماضيين، قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 1903 مدنيين فلسطينيين جنوب القطاع، رغم ادعائه أنها منطقة “آمنة”، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و148 قتيلا، و168 ألفا و716 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينيا بينهم 151 طفلا.