التعليم والعودة الآمنة.. الالتحاق بالمدرسة اختياري

التعليم والعودة الآمنة.. الالتحاق بالمدرسة اختياري
الدكتور ذوقان عبيدات

حزمت وزارة التربية والتعليم، بل الحكومة أمرها، وقررت العودة إلى المدارس، وحرصًا على السلامة العامة، فقد اتخذت عدة إجراءات حفاظًا على ما يجب الحفاظ عليه، ومهما كانت الاحتياطات، فإن علينا أن نتفحص ما يأتي:

– هل يؤمن المعلمون بوجود كورونا، أم أن معظمهم يراها مؤامرة ضد الدين والوطن؟

– هل سيتحمس المديرون والمعلمون لتنفيذ إجراءات الوزارة، أم أنهم سيتقاعسون – كالعادة – في تنفيذ هذه الإجراءات؟

مقالات ذات صلة

– هل تتوافر في مدارسنا درجات من الوعي والاهتمام بالصحة والنظافة؟ أو إمكانات الحفاظ على النظافة؟

ماذا لو زار أحدنا حمام الطلبة بل المعلمين، بل أساتذة الجامعات؟

– هل يتحمل المسؤولون: وزراء الإعلام والصحة، والتربية مسؤولية إصابة طالب حمل الفيروس من مدرسته؟

– هل تعتقد أن الأهالي ملزمون بإرسال أبنائهم إلى مدرسة يشكون في مستوى وعيها الصحي؟

– هل أعلنت وزارة التربية استسلامها من أن التعليم عن بُعد ليس الحل المناسب؟

إن معظم الإجابات باتت معروفة، فمن حيث الواقع فإن مدارسنا لا تمتلك ما يؤهلها للعمل مع كورونا، ولذلك فإن أمر الالتحاق بالمدارس يجب أن يراعي عوامل عديدة منها ثقة بعض الأهالي على صحة أبنائهم، فهل يشترط إلزامهم على المدرسة؟

إن الحلول التي يجب أن تطرح:

– لا يحق لأحد الاستعجال في فتح المدارس، وهناك فرق بين استمرار التعلم وبين فتح المدارس! التعلم يجب أن يستمر، والمدارس يمكن أن تفتح ولكن!

إن المدارس مفتوحة لمن يرغبها ولمن لا يخشى على ابنه، ولمن يرفض التعلم عن بُعد، ولمن يعشق التعلم عن قرب، وهذا لا يلزم سوى الراغبين، أما الآخرون، فإن علينا أن نضع لهم برامج تعلم عن بُعد، وبالمناسبة حتى من يرغبون في الالتحاق بمدارسهم يجب أن نضع لهم برنامجًا خاصّا: مهارات أساسية للصفوف الأولى، ومبادئ في الصفوف التالية، وبفترة إقامة مدرسية قصيرة.

لا أحد يمكن أن يلزم أُمًّا بإرسال ابنها إلى حيث لا تأمن!

الالتحاق بالمدرسة اختياري، وهذا ما يجب أن يكون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى