
#التعليم_العالي..كفانا #مجاملات
محمد عاطف عبد الهادي خمايسه
أسابيع وأيام وقصص وحكايات ،ورسائل وتلميحات حول تقييم رؤساء الجامعات ومخاض عسير للجمل لكن الولادة لم تكن كما نطمح ،يقولون في المثل الصيني اليد التي ترتجف لا تكتب الشعر جيدا وهذا واقع الحال فيبدو أننا سنبقى نجامل ونداهن ،سنبقى نهدد ثم نسكن ما كتبناه ونحن نرى جامعات أفرغت من كل ما فيها ،نرى قيادات أكاديمية تهتم بالصور وليس بالحدث ،نرى الفوضى وعدم القدرة على ضبط الامور وليس مستغربا فمنذ ان اصبح الرئيس يعين دون معيار فالنتيجة الطبيعية أن يخضع لمبدأ التجريب والصواب والخطأ وأن يأتي بأصدقائه نوابا وعمداء ومستشارين ورؤساء أقسام وغيرها من مواقع الترضية فهو لا يلام لأنه يعين الناس بنفس طريقة تعيينه .
والمستهجن أننا في عام ٢٠٢٣ لم نستطع أن نضع قاعدة بيانات لمن يصلح من الاساتذة الجامعيين ولا معهدا للقيادات العليا ولا برامج لإعدادهم ما زلنا نعمل بلا رؤيا ودون هدف ووفق معايير الاهواء والمحاصصة والمعارف .
لست اقصد رئيسا معينا فمنهم خيرة الخيرة وصفوة القيادات الأكاديمية ، لكن واجب علينا أن نقيم كل مؤسساتنا وعلى رأسها الجامعات بناءا على انجازات حقيقية وعلى معايير العمل والإنجاز وعلى معايير الكفاءة والنزاهة وقوة الشخصية وفرض سيادة القانون بل وأكثر من ذلك بما قدم خلال خدمته من اصلاحات على الأنظمة والتعليمات والبنى التحتية ومكانة الجامعة بين الجامعات بمعايير الجامعات وتصنيفاتها اللائقة التي لا تداهن لا التصانيف المدفوعة مسبقاً.
في الختام كي لا يمل القارئ وعسى أن تلامس كلماتي المتواضعة أذنا لمسؤول يبحث عن الحقيقة فعلى مجلس التعليم العالي ان يمارس دوره الرقابي على جامعاتنا عنوان عزتنا ورمزنا الوطني ومدارس سفراء العلم في كل العالم فهي آخر حصوننا ورحم الله أحياءا وأمواتا من أسسوا جامعاتنا على العدالة والشرف والنزاهة والعلم وتكافؤ الفرص عندما كان العميد ونائب الرئيس والرئيس هم صفوة القيادات الأكاديمية .