بعد كارثة عام 2022 التي شهدت خسارة ما يقرب من 65% من قيمة عملة #البيتكوين، توقفت #العملة_المشفرة عن البداية القوية التي حققتها في عام 2023، حيث حققت البيتكوين أفضل بداية سنوية لها في يناير منذ عام 2013 بزيادة بنحو 39.4% وسجلت مكاسب في شهر فبراير بأكثر من 2%، هذا مثير للإعجاب بالنظر إلى أن عددًا مفاجئًا من المحللين كانوا متجهين نحو الانخفاض في توقعاتهم للبيتكوين مع اقتراب العام الجديد.
في حين أن هناك الكثير من الرموز المميزة التي تتفوق عليها في الوقت الحالي، إلا أن البيتكوين لا تزال هي أفضل عملة مشفرة، فهي تتمتع بسجل حافل من التعافي من سنوات الهبوط، ومن غير المعتقد أن عام 2023 سيكون مختلفًا، إليكم السبب:
آفاق نمو البيتكوين
إن آفاق نمو البيتكوين لا مثيل لها في الوقت الحالي والسبب الرئيسي لذلك هو فرص النمو الهائلة في سوق العملات الرقمية في ثمانية أسواق مختلفة، حيث أن البيتكوين تسير بخطى حثيثة لتمثل ما يصل إلى 10% من العرض النقدي للأسواق الناشئة بحلول عام 2030 و 25% من سوق التحويلات العالمية بالكامل، في الوقت نفسه، يمكن أن تشكل البيتكوين ما يصل إلى 6.5 % من المحافظ الاستثمارية للمستثمرين المؤسسيين الكبار.
تتوافق هذه التوقعات المحدثة لعملة البيتكوين مع ما نشهده يحدث في الأسواق المالية العالمية، على سبيل المثال: عندما يتعلق الأمر بالأسواق الناشئة، تواصل البيتكوين إحراز تقدم كبديل للعملة الورقية ففي نهاية عام 2022 قدمت البرازيل تشريعًا جديدًا شاملًا للعملات المشفرة يمهد الطريق لاستخدام العملة المشفرة الرائدة كشكل من أشكال الدفع وكأصل استثماري، بالنظر إلى أن البرازيل ضمن أكبر عشرين اقتصاد في العالم فمن المنطقي أن نعتقد أن العملة المشفرة يمكن أن تمثل في النهاية 10% من المعروض النقدي في الأسواق الناشئة.
نرى أيضًا أن البيتكوين أصبحت أكثر بكثير من الأصول الخطرة السائدة، في يناير أعلن جولدمان ساكس أن عملة البيتكوين هي الأصول الاستثمارية الأفضل أداءً في العالم على أساس مطلق ومعدّل حسب المخاطر، يتماشى هذا مع ما نراه مع المستثمرين المؤسسيين الكبار الذين ينظرون الآن إلى العملة المشفرة على أنها مجرد أصل خطر آخر، في العام الماضي أحدثت بورصة كوينبيز ضجيجًا كبيرًا عندما دخلت في شراكة مع شركة BlackRock لتقديم خدمات الاستثمار المشفرة للمستثمرين المؤسسيين الكبار، ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه في عام 2023.
عوامل الخطر
عليك أيضًا أن تضع في اعتبارك المخاطرة وهذا أحد المجالات التي تتألق فيها البيتكوين حقًا، في حين أن بعض العملات المشفرة تعرضت للانهيار خلال أزمة بورصة FTX، إلا أن عملة البيتكوين خرجت سالمة إلى حد كبير، لم يلوم أحد البيتكوين على انهيار بورصة العملات المشفرة الضخمة ولم يحاول أحد ربطها بمؤسس FTX السابق “سام بنكيمان فرايد”.
ثم هناك مسألة المخاطر التنظيمية، في حين أن لجنة الأوراق المالية والبورصات (SEC) قد أخافت السوق من خلال اقتراح أنه حتى العملات المشفرة السائدة مثل الإثيريوم يجب تصنيفها على أنها أوراق مالية لم يقم أحد بهذه الحجة حول البيتكوين.
في الواقع، يتفق معظم المحللين على أن البيتكوين قد تكون العملة المشفرة الوحيدة التي لا ينبغي أن تنظمها هيئة الأوراق المالية والبورصات، ونظرًا لأنها لا تزال عملة مشفرة لإثبات العمل فهي ليست جزءًا من الخوف وعدم اليقين والشك بشأن الحظر المحتمل من قبل لجنة الأوراق المالية والبورصات.
ما الذي ينتظر البيتكوين؟
في الوقت الحالي، لا توجد إلا بعض العوامل التي يمكن أن تعرقل عملات البيتكوين هذا العام، واحد منهم يشمل بيئة الاقتصاد الكلي الشاملة، كما رأينا في عام 2022 يمكن أن تتراجع العملة المشفرة إذا توقف الاقتصاد أو إذا ارتفع التضخم، لهذا يجب مراقبة البنك الاحتياطي الفيدرالي والسياسة النقدية عن كثب.
علاوة على ذلك، هناك بعض القلق أيضًا من أن عمليات التعدين كثيفة الطاقة في البيتكوين قد تخضع لمزيد من التدقيق هذا العام، بينما ينتقل بعض عمال مناجم البيتكوين إلى الطاقة النظيفة، تظل الحقيقة أن العملة المشفرة هي أصل غير فعال للطاقة بشكل كبير.
