تنظيم عمل ’الرصد الجوي’ يفتح أبوابا كثيرة / عمران العبادي

يا حكومة تنظيم عمل ’الرصد الجوي’ يفتح أبوابا كثيرة
عندما هبت توقعات المتنبئين الجويين واقتلعت مافي جيوب المواطنين ومست الأمن المعيشي، فتحت الحكومة “نصف عين” من غيبوبة العشوائية لتنظم عمل الرصد الجوي وشرعته ضمن قانون، الأمر الذي يفتح عدة أبواب لا تراجع عن الحديث فيها.

سأتحدث عن واحدة من العشوائيات اليومية لا الموسمية، بحاجة لإعادة ترتيب وتنظيم بقانون صارم يطبق على الجميع.

بما أن الحكومة حريصة على المواطن وعلى الأمن المعيشي، لماذا لا تعمل على تنظيم عمل الباعة المتجولين؟ وتصون أمن رؤوسنا الملغومة بصوت هؤلاء الباعة؟

موضوع الباعة المتجولين يعيدنا مئات السنين بدلا من أن يقدمنا، وكل ذلك مبرر بين أقواس (الناس بدها تسترزق).

الحكاية في كل صباح تبدأ مع موزع اسطوانات الغاز ومعزوفة بيتهوفن التي لو عرف عازفها أن الأردنيون يستخدمونها لتكون دليل على وصول بائع الغاز لفضّل الموت انتحارا، وبعده يأتيك بائع الخضار والفواكه بصوت لا تفهم منه سوى النواح، ثم من يشتري الأثاث المستعمل، يليه من يشتري الحديد والألمنيوم.

بيئتنا أصبحت مزعجة جدا، ولا من منظم، الضجيج يحيط بنا من كل الجوانب، ولا مفر منه، لماذا لا يتم منع تلك الموسيقى المزعجة وتبدأ وكالات الغاز بتوزيع الاسطوانات حسب الطلب كما هو الحال عند محطات المياه؟

لماذا يدفع أصحاب محال الخضار والفواكه أجارات وضرائب للدولة، ألا يحق لهم أن تدافع الحكومة عن حقوقهم؟ أليس ذلك سوء تنظيم؟

يا حكومة، أصوات الصراخ وموسيقى بيتهوفن النواحة اليومية تقلق أمن آذاننا أكثر من التنبؤات الجوية الموسمية.

أين نذهب بأنفسنا؟ نرحل؟ لا فائدة سيتبعونا إلى “دابوق”، نحن بحاجة إلى التنظيم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى