رفقا بالوطن والمواطن / سفيان الخطاب

رفقا بالوطن والمواطن

في خضم التعديلات الوزارية الاخيرة والتي طالت وزارات سيادية مؤثرة في البلد .. فان الناس يتساءلون :
هل ستتغير سياسة تكميم الافواه ومحاسبة الناس على آراءهم وافكارهم وتوجهاتهم ؟؟
هل ستتم محاسبة الفاسدين والحيتان ومن سرقوا مقدرات الوطن وثرواته ؟؟
هل ستنخفض الاسعار والعجز في المديونية وهدر المال العام ؟؟؟
هل سيتم حل الهيئات المستقلة والتي ما انشئت الا للتنفيعات الخاصة واسترضاء بعض الجهات بمناصب وهمية ورواتب خيالية ؟؟؟
اذا كان الجواب لا وبالفم الملآن .. فلماذا تتم مثل هذه التعديلات التي لا تقدم ولا تؤخر من الواقع المر بشيء ؟؟ .. بل على العكس .. زيادة في عدد الوزراء الذين يتقاضون رواتب ومياومات وسفريات خيالية لا يعلمها الا الله وبعدها تقاعدات غير مبررة !
المواطن غير معني بتغيير الوجوه التي يراها على شاشة التلفاز بالقدر الذي يعنيه ان يرى سياسات وقرارات تغير من الواقع الإقتصادي السيء الذي يعيشه واقعا يوميا ، والمواطن ملّ من التغييرات الوزارية المتتالية والتي لا تتغير معها السياسات الظالمة التي لا تستهدف الا جيبه ولا شيء غيره .
لم يعد بمقدور المواطن ان يتحمل المزيد من اعباء وتبعات الهدر الزائد في الميزانية والتي لا يصله منها الا الفتات .. ولم يعد بمقدوره تحمل رؤية البذخ الزائد والابهة الغير مبررة في صرفيات الحكومة من ناحية سياراتها الفارهة وفواتير الماء والكهرباء الخيالية والتي تدفع من ضرائب المواطن او من ناحية المكاتب الفاخرة التي لا يأتي وزير او مسؤول الا ويقوم بتغيير اثات المكتب بما هو أفخم وأغلى
فرفقاً بالوطن والمواطن .. ورفقاً بالفقراء والمساكين والارامل الذين لا يجدون قوت يومهم وينامون على الاض ويلتحفون السماء ومع ذلك نراهم يحرصون كل الحرص على حب الوطن وامنه واستقراره ويدعون الله ان يحفظه من كل مكروه .