
قال المدير العام في وزارة الصحة بقطاع #غزة #منير_البرش، إن #الهدنة_الإنسانية “ليست وقتاً للصمت، بل لإنقاذ من تبقى على قيد الحياة”.
وأكد البرش في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، أن “الهدنة لن تعني شيئاً إذا لم تتحول إلى فرصة حقيقية لإنقاذ الأرواح، فكل تأخير يقاس بجنازة جديدة. وكل صمت يعني طفلاً آخر يموت في حضن أمه بلا #دواء ولا #حليب”.
وأوضح أنّ #الجرحى يستغيثون و #الأطفال يتضورون جوعًا في ظل هدنة مؤقتة تخنقها حالة التردد والصمت الدولي.
وطالب بإجراءات فورية وعاجلة لإنقاذ الأرواح، تبدأ بالإجلاء الطبي العاجل لجرحى الحالات الحرجة في الدماغ والعمود الفقري، والجرحى الذين بحاجة لعمليات معقدة تتطلب تقنيات غير متوفرة في غزة، والمرضى الذين يتهددهم الموت إذا لم يُنقلوا العلاج فورًا.
وشدد البرش على ضرورة إدخال المستلزمات الطبية والغذائية العلاجية بشكل عاجل، وفي مقدمتها الحليب العلاجي للأطفال والرضّع، والمكملات الغذائية عالية البروتين والسعرات (مثل الإنشور)، ومحاليل جلوكوز مركّزة (20% و50%)، وأغذية علاجية جاهزة (RUTF)، والمضادات الحيوية الوريدية، إلى جانب مصادر البروتين الغذائية كاللحوم، البيض، الألبان، بالإضافة إلى السكر.
وفي تصريحات سابقة، أشار البرش إلى أن 70% من #الأدوية الأساسية غير متوفرة في #مستشفيات ومراكز القطاع، ما يزيد من تفاقم الأزمة الصحية في ظل استمرار العدوان. وأضاف أنه “لم يبقَ سوى 15 مشفى تعمل جزئياً في #غزة من أصل 38 مستشفى كانت تعمل بالقطاع”.
وبين أنَّ الاحتلال قتل 1590 من الكوادر الصحية من بينهم نحو 200 طبيب خلال الحرب، مشيرا إلى وجود 1360 من الكوادر الصحية معتقلون لدى الاحتلال الإسرائيلي، على رأسهم الدكتوران حسام أبو صفية ومروان الهمص.
وقال: “صور الجوع في غزة أبلغ من أي دعاية إسرائيلية”، موضحًا أن 40 ألف رضيع و 250 ألف طفل مهددون بالموت البطيء خلال 6 أشهر بسبب سوء التغذية.
ونوه البرش إلى أن وزارة الصحة بغزة سجلت 320 حالة إجهاض لنساء بسبب سوء التغذية في قطاع غزة، بالإضافة إلى ما يقارب 19 ألف حالة إسهال حاد نصفها للأطفال، نتيجة التلوث وارتفاع معدلات ملوحة المياه في غزة.
وبدعم أمريكي، يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62004 شهداء، و156230 مصابا، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 263 شخصا، بينهم 112 طفل.