الاستقواء والانا يهزان اركان الدولة والمجتمع

الاستقواء والانا يهزان اركان الدولة والمجتمع
جميل يوسف الشبول

يتسيد الاستقواء ومحاولة كسر الارادة واثبات الذات جميع امور حياتنا بدءا بقيادة السيارة وانتهاء بمؤسسات القرار ولا فرق بين هذا وذاك فالنتيجة واحدة وهي ادخال البلد في “مصفوفات وحزم ” من الازمات والتكثير من التوتير والاصطلاح مسروق من الحكومة .

ذاكرة المواطن الاردني مزدحمة بالاحداث فلا يكاد يفكر بمصيبة الا وخلقت له مصيبة اخرى تنسيه ما قبلها وبالتالي ضياع الحقوق بالتقادم لكن حقوق الوطن والمواطن المهدورة جرى ويجري توثيقها .

من يخلق الازمات ومن يستقوي على المواطن معروف وهو بجانب صناعته للازمة يصنع المتهم ويجد الجهة التي يعلق عليها جريمته وقد كان النصيب الاكبر للمواطن العادي وللعشائر حيث الحشد الجماهيري الاكبر بغياب الاحزاب وهزيمتها بسلاح التكثير من العدد والدعم المساعد على ان تبقى الحياة تدب في الجسد الضعيف بفضل الاجهزة .

مقالات ذات صلة

عندما ينخفض سعر المحروقات عالميا وتصر الحكومة على ان يدفع المواطن الاردني ثمن برميل نفط حتى يحصل على تنكة بنزين او كاز استقواء على الناس وكسرا لارادتهم واغتصابا لحقوقهم التي كفلها الدين والدستور والاعراف الدولية والاممية.

عندما تحتج الاندية الرياضية على سياسات الاتحاد الاردني لكرة القدم يصدر الاتحاد بيانا ناريا فيه استقواء على ارض اللعبة ووقودها ومحركاتها ومحتوى البيان ان تأتوني يا اندية المحترفين طوعا وكرها وكان الاستقواء على الجماهير فاكهة الملعب ورافدو الاتحاد والاندية باموال التذاكر والمدربين والمحللين والموظفين الرسميين الغاضبين من نتائج المديرالفني للمنتخب وكفاءته فكان الرد استقوائيا واسكت يا مواطن.

هناك من يتبعك بسيارته ويفتعل الاصطدام ليبتزك مراهنا على انشغالك او سنك او تجاوز فترة الترخيص او ان تكون سيدة كبيرة في السيارة يستقوون عليك لتدفع لهم قيمة الضرر الحاصل في سياراتهم وان واجهتهم سارعوا لمسامحتك لعلمهم بانك لن تذهب للجهات الامنية ولن تخوض في هذه الاجراءات الطويلة حتى تصل الى حقك حيث كلفة الحصول على الحق وامن المجتمع اكبر من دفع الخاوة او الرشوة .

هذا النمط التأزيمي لن يدوم وسوف ننتقل الى مرحلة الخراب التام ان لم يؤخذ على يد هؤلاء المغامرين بارض الوطن وكرامة الوطن وكبريائه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى