
سواليف: غيث التل
حرص تلفزيون عرمرم الذي يمارس نشاطه عبر الانترنت طوال الفترة الماضية على بث فيديوهات توعوية وتثقيفية للناخب الأردني بضرورة البحث والتفكر قبل اختيار ممثليه في البرلمان الأردني
ولاقت الفيديوهات التي قدمتها الإعلامية راية يعقوب انتشاراً واسعاً وردود أفعال كبيرة في الشارع الأردني.
ولكن هل ستكون لهذه المواد المبنية على معلومات حقيقية وبحوث طويلة أثر فعلي في تغيير فكرة الناخب الأردني قبيل منح صوته لأي من المرشحين؟
مجهود كبير لنشر توعية جادة
تقول راية يعقوب ان عملاً يستغرق ما يقارب الخمسة اسابيع يسبق ظهور الفيديو للمشاهد ويعكف فريق متكامل على البحث وجمع المعلومات لنصل في النهاية لعرض ما يقارب الأربع دقائق نحاول من خلالها ايصال فكرة محددة للناخب علها تساعد في تحسين الاختيارات
وتضيف راية: نعمل على انتاج مادة متميزة ومختلفة تلامس عقل المواطن الأردني ونحرص على تقديم شيء جديد يختلف عن اي مادة قدمت ونأمل ان يكون ما عرضناه مؤثراً بحق على خيار المواطن الأردني عند وقوفه امام صندوق الاقتراع.
لا تنتخب ابن عمك
تتساؤل تطرحه راية يعقوب في ختام عدد من الفيديوهات التي تم تصويرها “بعد كل ما سمعت هل ستنتخب ابن عمك الذي لا يمتلك البرامج او المؤهلات لانتخابه ام ستنتخب وفق برنامج يلبي الطموح
وفي توضيح خاص تقول يعقوب انها لا تعارض انتخاب الأقارب ان امتلكوا البرامج الحقيقية ولكنها ترفض ان تكون القرابة هي السبب الوحيد لمنح الصوت وتضيف ان مصطلح ابن العم هنا لا يعني ابن العم فقط وإنما هي ايقونة تستخدم وينطبق الحال فيها على القريب والصديق وصاحب المال وغيره من اي شخص يتم انتخابه لأي سبب غير البرنامج المقدم
وحول الاتهامات التي كالها البعض بان مثل هذه البرامج تحارب العشائرية تؤكد يعقوب عدم صحتها سيما وان ما تقدمه يبنى على معلومات وحقائق يستحيل انكارها.
برلمان وليس بلدية
البرلمان مكان للتشريع وسن القوانين التي تحدد مصير الوطن وليس مكاناً للخدمات ومن أراد ان يصلح “ماسورة مياه” عليه بالذهاب للبلدية وليس للبرلمان وهذا ما تحاول راية يعقوب نشره وتوضيحه لجميع مشاهديها
وتنوه بضرورة الوعي السياسي لدى الناخب من اجل الوصول لبرلمانات حقيقية وعدم تكرار تجارب الماضي.
استفزاز المشاهد
يعمد معدو البرنامج على استفزاز المشاهد من خلال اسلوب التقديم إلا انه استفزاز ايجابي حسب ما ترى مقدمته راية يعقوب والتي تؤكد انها تتعمد الاستفزاز الذي يراد من خلاله الحث على البحث والتحري والقراءة بدف الوصول لأفضل النتائج وبالتالي اختيار الأنسب وفقاً للقناعات التي يتركها اثر البرامج لدى الناخب
وتؤكد يعقوب انه يجب علينا العودة إلى الأرشيف لنرى جميع القوانين التي تعني الأردن كوطن ونرى من صوت ضد ومن صوت مع قبل ان نصوت نحن لهؤلاء.
وتختم “تذكروا ان قصة قطة مجلس النواب كانت في أهم جلسة للمجلس والتي تم من خلالها مناقشة قانون الموازنة”
