الاردنيون مهددون بامنهم الغذائي !
بسام الياسين
الكتابة الجادة،تفتح المغلق وتكشف #المخبوء،لاعلان الحقائق بالارقام. لا تومض بل تُبرق وتُرعد وتمطر حتى تُغرق الارض وثائق.لا تقبل بالسائد و المتوارث و التغني بالامجاد والبكاء على الاطلال في الالفية الثالثة . الكتابة الملتزمة،هدفها رفع منسوب #الوعي والتبشير باقتراب البشارة،لتطهير الارض،مما علق بها من شوائب،حتى لو ذهب الكاتب الى جهنم. ،لاننا لا نعمل #سياسة ، ولا نتعامل مع ساسة انما مع حواة،حرفيون في خفة اليد والشعوذة. هؤلاء خانهم ذكاؤهم، لا يعلمون ان العامة تفتحت ابصارها،وارتدت لها بصائرها، بعد طول تضليل،بينما #النخبة مصرة حشرها في طرف الصورة.
المعلومات الموثوقة، تنذر بأخطار جسيمة، #فقر_مدقع، #بطالة مستعصية، #جوع ينهش الاغلبية،سيقود لا محالة لاحداث اجتماعية، لا يعلم عواقبها الا الله، و #انحرافات_اخلاقية تفرضها الظروف الاقتصادية. ـ ان لم نتداركها. الكل يقف على الحافة،وها هي اشراط الساعة تلوح في الافق .زلزلة غذائية على شاكلة عام الرمادة.فنحن نقترب من نقطة الصدام،وحائط الارتطام،وشرارة الانفجار ولن نسلم الا بمعجزة، وعهد المعجزات ولى،ولا عصمة لاحد بعد وفاة سيدنا محمد صلوات الله عليه.
سلسلة الحكومات ومسلسل النخب خدعة، رغم شعارات احياء الاحزاب من قبورها،لتداول السلطة. لعبة اشبه بتفجير قنابل دخانية،للتغطية على الانسحاب، ومشاغلة العامة.فوبيا الاحزاب معشعشة في الذاكرة،وتداول السلطة مستحيل.فالكعكة بيد القلة ولا يمكن انتزاعها.اذاً فالخيوط بيد النخبة.يعني ان الانتخابات عنوان الديمقراطية كانت زائفة ومزيفة.فاذا كان العنوان غلطا،لا فائدة تُرجى،ان لم تشلع الجذور الضارة.
المواطن محور التنمية والديمقراطية، لكنه لم يدلِ برأيه،ولم يحظ بحياة كريمة كباقي البشر. ومن تجرأ على كلمة،فموعده بيت خالته لا يموت ولا يحيا. فالسلطة والثروة للنخبة التي كشطت الزبدة والعسل،ولم تترك لغيرها ثوماً ولا بصل. القضية اذاً، لا تحتاج لبيان وتبيين ، ولا الى محكمة او مُحاكمة.فدلوني كيف اصبح احدهم، يمتلك فيلا فاخرة وسيارة فارهة وارصدة،كلها من وظيفة،بينما الاغلبية تشقى ،دون القدرة على تأمين حاجاتها الاساسية.
نشر بتاريخ 3 /3 / 2.22،تقرير في جريدة الغد :ـ نصف الاردنيين،معرضون لانعدام #الامن_الغذائي،وان 3 % من الاسر، تعاني من انعدامه حالياً. وجاء بالسياق،الاردن،يستورد سنوياً، ما يقارب اربعة مليارات من المواد الغذائية والزراعية. اي ان النظم الغذائية،تتسم بالهشاشة والضعف.هذا واقعنا دون بلاغة او مبالغة.
ما صرفناه على مبنى وزارة الزراعة القديم، من اجور على مدى عقود طويلة !!!، وما انفقناه على انتاج وزراء غير منتجين، لو انفقناه على الاصلاح الاراضي القابلة للزراعة المقدرة بملايين الدونمات،وما دمرناه من اراضٍ زراعية بالعمران المسلح بالاسمنت والحديد ،كنا افضل حالاً.فماذا نقول للعامة،،ان الدولة ” اللقيطة ” المجاورة لنا،تًصّدر الورود الى هولندا حديقة الزهور الاوروبية ،وتُغرق اوروبا، بالمنتجات الزراعية المستنبتة في الاراضي الفلسطينية، اما كندا،فتستخدم طائرات الدرون ،في زراعة الاشجار بالمناطق النائية،وما زلنا نفكر، بادخال التكنولوجيا بالزراعة.العبرة ان ما نحتاجه ،عقولاً ابتكارية مبدعة تحتل المواقع المتقدمة لا جوائز ترضية.
ان ما ظهر من سوء، وما كُشف من سوءات.اقل مما سيظهر.لا جدال ان النخبة،هي التي جرجرتنا للحالة المُذلة،لنرجسيتها لا ترى سوى نفسها.فمن يدعو للاحزاب،الانتخابات،الصمود على جوعه، الصبر على آلامه. نقول ما قاله دوستوفسكي :ـ قبل ان تطلب من الناس الفضائل،تأكد انهم غير جائعين.