الاحتلال يقمع أطول سلسلة بشرية لاستعادة جثامين الشهداء

استشهد امس شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة «باب الجديد» في القدس المحتلة. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها إن قوات الاحتلال أطلقت النار على الشاب الذي ما زال مجهول الهوية، قرب «باب الجديد» بالقدس المحتلة، وتركته ينزف على الأرض، حتى استشهد. وادعت شرطة الاحتلال أن أفرادها أوقفوا الشاب وطلبوا منه هويته الشخصية، إلا أنه أخرج سكينا وحاول طعن أحدهم، وقد أطلق جنود آخرين النار عليه وأصابوه بشكل مباشر. وبعد الظهر، اندفع فلسطيني بسيارته باتجاه جنود اسرائيليين عند نقطة تفتيش في شمال الضفة الغربية فاصاب احدهم قبل ان يصاب بدوره بالرصاص، بحسب الجيش الاسرائيلي. ولاحقا، استشهد ماهر الجابي (56 عاما) متاثرا بجروحه في احد مستشفيات نابلس بشمال الضفة، وفق مصادر طبية فلسطينية. وزعم الجيش في بيان ان «فلسطينيا اقترب من نقطة تفتيش في حوارة (جنوب نابلس) واندفع بسيارته نحو قوات الامن المنتشرة في هذا الموقع». واضاف ان «جنديا اصيب بجروح. وفي مواجهة الخطر الوشيك، ردت قوات (الامن) واطلقت النار في اتجاه المهاجم». لكن شاهدا كان عند نقطة التفتيش شكك في رواية الجيش الاسرائيلي. وقال لوكالة فرانس برس ان السائق قدم اوراقه الى الجنود واجاز له احدهم العبور. واضاف الشاهد الفلسطيني الذي رفض كشف هويته «لكن جنديا اخر كان يقف في الجانب الاخر من الالية اطلق عليه النار اربع مرات من مسافة قصيرة جدا من نافذة سيارته». من جهة اخرى، قمعت قوات الاحتلال امس، النشطاء المقدسيين المشاركين بأطول سلسلة بشرية، للمطالبة باستعادة جثامين الشهداء الفلسطينيين الذين تحتجزهم اسرائيل منذ بداية تشرين اول الماضي. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس المحتلة ببيان لها أن 20 مواطنا أصيبوا حتى اللحظة جراء قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي لفعالية السلسلة البشرية المقدسية في منطقة باب العامود بالقدس المحتلة. وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه المشاركين في محاولة منها لقمع الفعالية. ونظم مئات المواطنين أطول سلسلة بشرية في القدس المحتلة للمطالبة باستعادة جثامين الشهداء المحتجزين لدى سلطات الاحتلال. كما وأصيب ستة شبان فلسطينيين امس بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والرصاص الإسفنجي، إضافة لعشرات حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع عقب تشييع جثمان الشهيدة مهدية حماد في بلدة سلواد شرق مدينة رام الله. وقالت وكالة الانباء الفلسطينية «وفا» ان قوات الاحتلال الاسرائيلي دفعت بتعزيزات عسكرية معظمها من «حرس الحدود» قامت باقتحام المنطقة، وأطلقت وابلا من قنابل الغاز والصوت والرصاص المعدني والاسفنجي باتجاه الاف المواطنين الذين  شاركوا في تشييع جثمان الشهيدة مهدية حماد (40 عاما). وكانت قوات الاحتلال أعدمت الشهيد مهدية حماد وهي أم لأربعة أطفال خلال مرورها بالقرب من المدخل الغربي لبلدة سلواد.(وكالات)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى