سواليف
فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم الأربعاء منزل الشهيد الفلسطيني إبراهيم العكاري، وشردت أسرته المكونة من 6 أفراد بعد أن اقتحم أكثر من 1200 من قوات الاحتلال مخيم شعفاط وحاصروا أحيائه.
وأوضح محامي العائلة مدحت ديبة أن قوات الاحتلال قامت منذ ساعات الصباح الباكر بهدم أجزاء من سقف وجدران منزل الشهيد العكاري، وبعد زراعة المتفجرات من قبل مهندسين وطواقم مختصة بذلك، تم تفجير المنزل.
ولفت ديبة أن أضرارا جسيمة لحقت بمنازل أشقاء الشهيد، علما أن منزل الشهيد هو الطابق الثالث والأخير من بناية سكنية مؤلفة من 3 طوابق، كما لحقت الأضرار في المنازل المجاورة.
وأضاف ديبة أن الاحتلال حول المخيم إلى ثكنة عسكرية، بعد نشر آلاف الجنود في ساحاته وأزقته، بالإضافة الى وحدات القناصة على المنازل المجاورة.
وأضاف ديبة أن جنود الاحتلال أخلوا بعض السكان المجاورين لمنزل الشهيد العكاري، وفرضوا حصارا شاملا على المنطقة، ومنعوا خروج أي شخص من منزله، كما اعتلوا أسطح البنايات المطلة على منزل الشهيد العكاري.
ولفت إلى أن منزله أحد المنازل المحاصرة، وتمنعه قوات الاحتلال الخروج من المنزل، كما تشهر السلاح باتجاه أي شخص يقترب من نوافذ منازله.
واندلعت مواجهات عنيفة في مخيم شعفاط، في محاولة للتصدي ومنع هدم منزل الشهيد العكاري.
وأوضح ثائر فسفوس الناطق باسم حركة فتح في مخيم شعفاط أن مواجهات عنيفة تدور في هذه الأثناء داخل شوارع المخيم، في عدة محاور، وجرى اشتباك مسلح بين الشبان وقوات الاحتلال في (الحارة التحتا)، وهي الحارة المؤدية إلى منزل الشهيد العكاري.
وأضاف أن المواجهات امتدت إلى قرية عناتا الملاصقة للمخيم، واستخدمت خلالها القوات الرصاص الحي.
وأضاف فسفوس أن قوات الاحتلال تمنع الطواقم الطبية من الوصول إلى مخيم شعفاط لتقديم العلاج للمصابين، حيث تستخدم القوات (القنابل الغازية والصوتية والأعيرة المطاطية) خلال المواجهات، وتم إصابة العديد من الشبان.
وأوضح أن المئات من جنود الاحتلال اقتحموا مخيم شعفاط، وانتشروا في جميع حاراته وأزقته، ومنعت السكان من التنقل داخله، كما أغلقوا مداخله.
كما حاصرت القوات منزل الشهيد (محمد محمد علي) منفذ عملية الطعن شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي (المحتجز جثمانه)، ومنزل الشهيد أحمد صلاح (الذي ارتقى في شهر اكتوبر خلال مواجهات عنيفة شهدها المخيم).
ولفت فسفوس إلى أن شوارع المخيم خالية، باستثناء فرق المشاة لجنود الاحتلال.
وأفاد شهود عيان أن حافلات قامت بنقل الجنود عند مدخل المخيم الرئيسي، وتم اقتحامه على شكل مجموعات متتالية.
وصادقت المحكمة الإسرائيلية العليا على قرارات هدم منازل 4 شهداء مقدسيين، في جبل المكبر ومخيم شعفاط، ورفضت الاستئناف الذي قدمه محامي العائلات، بحجة ارتكاب الشبان “عمليات إرهابية خطيرة في مدينة القدس”، أدت إلى قتل “ابرياء”، وكوسيلة لردع الشبان الآخرين
معا