وزارة التربية : إلى أين ؟ / ماجدة بني هاني

وزارة التربية : إلى أين ؟

بدأ العام الدراسي الجديد فمرحباً بالبدايات ، ولا سهلاً في المعطيات ..

وأشرقت صباحات الشقاء ، وخرحت المعلمات من خدورهن المؤقته ، تاركاتٍ فلذاتهن وراحتهن لامتشاق القلم وملازمة الطبشورة والسبورة، وعصر الذهن ، ونزف الروح ،ومناهدة الجيل واحتمال الأمزجة المختلفة والبيئات التربوية المشتتة ، لجيلٍ مشتت، وعابث ،.العلم والجدية آخر ما في الحسبان!

ليست غريبةً بداية العام، فهذه سنة الله في مهنة التعليم ، ثمة إجازة ومن بعدها عودة… نقول على إثرها عدنا والعود أحمد….ويتبعه ألق العام وأحداثه وتوقعاته، ثم حصاده….

هذا العام تلوح النهايات في الأفق قبل البدايات …
سياسةٌ غريبةٌ، بل دخيلةٌ على منظومتنا واستبعاد للمنطقية في بعض الطروحات….. منها على سبيل المثال
تقليل المعلمين ورفع الأنصبة كان هو الحدث الأبرز والأخطر،حيث سيتعرض المعلمون لاستنزاف طاقاتهم ،وتحمليهم ما لا يطيقون… ثم المناداة بتحسين المخرجات…. ليت شعري ما أغرب هذه السياسة ! وما أبعدها عن المنطقية !
وواحدة من الغرائب بل وأخطرها تقزيم المناهج ومسخها ، فقد وقع في يدي منهاج القواعد للصف العاشر ..ويا للصدمة والاستغراب كيف تم التغيير،وضمن أي الأسس ، هل اكتشفت الوزارة مشكورةًً ارتفاع مستوى الطلبة في النحو والإعراب ! وارتفاع ذوقهم الأدبي وتحليل النص وتذوقه… ليتم إراحة الطلاب من حجم المنهاج .. أم رحمةً في المعلم وتخفيفاً عن كاهله ،وهذا واضحٌ جداً،من خلال رفع الأنصبة والتشديد في نظام الإجازات والمغادرات،
.مناهجٌ كهذه لا تحتاج لتلك الأنصبة ، فقط نرجو السماح بتناول البزر فيما تبقى من الوقت ،وممارسة لعبة السلم والحية…. فهي لعبة تناسبنا تماماً.. خاصةً مع تضخم الواسطة والمحسوبية في التعيينات والتنقلات،والتشكيلات الإدارية… فجأةً تنقلك الحية أسفل سافلين ،وفجأة يرفعك السلم في عليين.. وأنت وحظك ونسبك وكل واحد وواسطته….
أخيراً،أسمحلي بمواساتك مدير مدرسة أساسية فيها،أربع شعب،في بناء مستأجر ،تم تعييينه العام الماضي مديراً بالتكليف،وتنطبق عليه الشروط،ليتم نقله هذا العام وتعيينه مساعداً في مدرسةٍ أخرى
ما أغرب هذا القرار ! ثم تم تعيين أستاذاً مكانه من الذين رضي الله عنهم ولا الضاليبيبين….آمييييين.

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى