كيف أصبح وحشاً؟ / هارون الصبيحي

كيف أصبح وحشاً؟

القضاء على الإرهاب و التطرف الذي يجتاح العالم لا يتم إلا بالبحث عن الأسباب أولاً
ما هي أهم الأسباب التي تدفع س من الناس إلى استخدام العنف و القتل؟
من وجهة نظري و باختصار شديد
الضعف الفكري و الروحي
الضعف الفكري ينتج عنه كائن حي يستجيب بكل سهولة لنداء الشيطان الذي يقنعه بالكراهية و البغض
الضعيف فكرياً قد يكون فعلاً مظلوم و مضطهد ولكن لأنه ضعيف فكرياً يلجأ إلى الانتقام من الأبرياء.
و الضعيف فكرياً قد يكون مثقفاً أو كاتباً أو متعلماً حاصل على شهادة جامعية و لكنه ضعيف في التحليل و التمحيص و تقدير الأمور وبالتالي هو يتساوى مع الجاهل من ناحية الضعف.
الضعف الروحي
يجعلك ترى العالم أسوداً لا جمال فيه و بالتالي تتولد فيك الكراهية و التعصب والمرض النفسي الذي يصور لك أنك ضحية مضطهدة و يدفعك للانتقام و القتل.
في المحصلة
ضعف الإنسان فكرياً و روحياً يدفعه للانضمام للجماعات المتطرفة و العنصرية و الميل لاستخدام العنف والقتل.
هنا سنصل الآن إلى سؤال يطرح نفسه
كيف ينتشر الضعف الفكري و الروحي مع كل هذه التكنولوجيا و التقدم العلمي المذهل؟
الجواب من وجهة نظري البسيطة
لأنه تقدم مادي بحت سمح لفرد أو لأفراد بالسيطرة على مجموعة كبيرة من الناس و لأن الأدب وما فيه من جمال و روحانية غائب عن الناس في ظل ضغوطات الحياة و الجري خلف المادة و المظاهر البراقة
لم يكن هناك توازن بين التقدم العلمي و الروحي الذي ينتج عن الأدب الجيد بحيث طغى العلم و سيطرة دول قليلة تحكمها إدارات شيطانية على العالم.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى