مهرجان القمح والزيتون يختتم بـ (فشة غل)

إربد – أحمد الخطيب – اختتمت مساء أول من أمس فعاليات مهرجان شطنا الثالث للقمح والزيتون، الذي نظمته على مدار ثلاثة أيام وزارة الثقافة ومديرية ثقافة إربد، وافتتحه مندوباً عن وزير الثقافة مأمون التلهوني الأمين العام المساعد بالوكالة، وشارك فيه نخبة من الفرق الفلكلورية والجمعيات وأهالي شطنا، إضافة إلى نخبة من شعراء المحافظة، بباقة من الموروث الشعبي، إلى جانب العرض اللافت لمسرحية « فشة غل» للفنان حسين طبيشات.
على مدار ثلاثة أيام اختطفت قرية شطنا الأضواء، وشكلت حالة جذب سياحي ثقافي لأهالي محافظة إربد، وهي تستعيد ذاكرة الأجداد، وتعيد صياغة الوجدان الأردني، عبر إيقاعات متنوعة قدمها المشاركون، وهم ينسجون عباءة الامتداد الطبيعي في محاولة جادة للحفاظ على الهوية التراثية.
اشتملت الأمسية الختامية على قراءات شعرية للشعراء: مهدي نصير الذي عاين في نصوصه الشعرية تقاطعات حوران وسهلها، ليعبر بعد حوران إلى الذاكرة القارّة في المدن، ونضال القاسم الذي حاور الأفق الذي تلكأ واستوى ، ورسم ملامح المرأة في صورة شمولية ، وأنور الأسمر الذي قرأ للعاصفة والريح والكتابة، ونفث في روح الأنثى ما يليق بها من تجليات، إلى ذلك قدمت الفرق « الرمثا للفلكلور الشعبي، منتدى حوران للثقافة والفنون»، باقة من العروض الفلكلورية التراثية والشعبية والوصلات الطربية التي لاقت استحسان الجمهور
واختتم الفنان الكوميدي حسين طبيشات فعاليات المهرجان بعرض مسرحيته « فشة غل» وتدور أحداث المسرحية حول شخصية العم غافل الذي يسعى لمقابلة معالي الوزير ليفش غله وهمومه ويعرض عليه المشاكل التي يعاني منها مجتمعه من محسوبيات وفساد وانتشار الفقر والبطالة والمحسوبية، وبعد جهد كبير يقابل العم غافل معالي الوزير، فيعود إلى زوجته مسرورا، وفي سياق العمل الكوميدي يدخل ابنه الشاب ذو البنطال والخصر الساحل والذي يحاكي بهندامه البعض من الجيل الجديد من الشباب، وفي المسرحية تتعاظم الأشياء وتصغر، تدنو من لحظة الانفجار النفسي، وتصعد إلى قمة العقلنة من خلال التوصيف الدقيق للحالات الاجتماعية، وفيها تتشكل المرجعيات والفوارق بين الطبقات، إلى غير ذلك من الأنساق الإخراجية التي عملت عليها المسرحية في سبيل بناء لوحات مضحكة محزنة في آن واحد
يشار إلى أن طاقم المسرحية يتكون من: الكوميدي حسين طبيشات، وناريمان عبد الكريم، وعبد المجيد أبو طالب، وعامر جبر، ومحمد شريف، ومحمود يوسف، ومن تأليف يوسف العموري
وكانت فعاليات اليوم الثاني التي أقيمت مساء الخميس اشتملت على قراءات شعرية للشعراء: « لؤي بني حمد الذي قرأ قصيدتين أبرزتا الوجه الصافي للغة الشعرية، اللغة التي تنتمي في منازلها إلى إيقاع ضارب في البعد التشكيلي والتأويلي للصور الشعرية، فيما قرأ محمد حيفاوي باقة من قصائده التي ابتدأها بقصيدة خاطفة لقرية شطنا، ومن جهته قرأ علي هصيص» لإربد وعمان بنسيج شعري يتقاطع فيه السرد مع الصورة ، فيما قدمت فرقة المغير راحوب لوحة « العرس الأردني» عبر تشكلات أعادتنا إلى بهاء الصورة، ورافق العرس الذي أدى فقراته أعضاء الفرقة المطرب عمر الصقار، فيما بعثت فرقة كورال أطفال إربد السرور في قلوب الجمهور العريض وهي تقدم أطفالها بلوحات غنائية وطنية وشعبية، كما قدمت بعض الأصوات التي تنبئ بمستقبل كبير في مجال الطرب، وتقود الفرقة رائدة علوان، وتتراوح أعمار المؤدين من 5 إلى 15 سنة، ومن جهتها رسمت فرقة جمعية شباب الرمثا للثقافة والفنون « لوحة الحصاد» منذ التشكل الأول إلى لحظة الحصيد، لوحات قدمتها الفرقة بحركة متسقة، ووعي فني تشكيلي قادر على الاستحواذ، ومن جانبها ختمت فرقة نهر اليرموك للفنون « فعاليات اليوم الثاني بباقة من اللوحات التي تعنى بالدبكة الشعبية.

أ.ر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى