الأميرة وجدان تكرم نخبة من سيدات المجتمع في احتفال منتدى البيت العربي الثقافي


سواليف
برعاية سمو الأميرة الدكتورة وجدان بنت فواز الهاشمي أقام منتدى البيت العربي الثقافي الأربعاء حفلا بعنوان “يوم الوفاء” تم فيه تكريم نخبة من سيدات المجتمع ممن لهم أياد بيضاء وأعمال تطوعية ومسيرة طويلة حافلة في الخدمة العامة والوطن، في المركز الثقافي الملكي، وبمشاركة الشعراء علي الفاعوري، محمد خضير، ومحمد بو عوني الطورة.
بدأ الحفل بالسلام الملكي ثم قدم رئيس منتدى البيت العربي الثقافي م. صالح الجعافرة كلمة قال فيها: أن المرأة الأردنية أعطت وقدمت الكثير منذ نشأة هذا الوطن الكبير بأهله، فكانت إلى جانب الرجل في كل مرحلة من مراحل التأسيس والنمو والبناء، فارتقت كلما ارتقى الوطن، واعطت كلما احتاج الوطن، وبذلت من أجل هذا الغالي والنفيس.
وأضاف: واليوم نكرم نخبة من سيدات المجتمع ونحتفل برائدات من الوطن الحبيب في مناسبة تحمل اسم الوفاء لنشكرهن على مسيرة عطاء وتاريخ مشرف في ظل وطن وقيادة غراء.
وهنأ الجعافرة جلالة الملك وسمو ولي العهد والأردن حكومة وشعبا بمناسبة عيد الاستقلال السابع والسبعين، كما رفع أسمى آيات التهنئة والتبريك لجلالة الملك والملكة رانيا بمناسبة قرب زفاف سمو ولي العهد والآنسة رجوة.
وقرأ الجعافرة قصيدة نبطية قال فيها:
كل الغلا بشوفةٍ تشفي العين العليلة
يا زين طلتكم من الروح لكم سلام
لأهل الطيب والقلب لكم سبيله
على العين غرد الطير بهديل الحمام
خذن من أيام العمر كل ليله
ما هو يوم عادي وباقي الايام
يا من خدمتنا ليالٍ طويلة
سهرتن طول الليل والناس نيام
رائدات وفيكن الأيام حلوة وجميلة
مرت ليالي بحب وطيف وأحلام
مهما قدمنا مقصرين ولكم الجزيلة
وننحني لسيدات الحياة وبنات الكرام

ثم قدم عريف الحفل الكاتب والصحفي محمود الداوود نبذة عن رسالة المنتدى وقال أن المنتدى حمل على عاتقه منذ تأسيسه رسالة ثقافية سامية، الهدف منها النهوض بالعمل الثقافي ليشمل ثقافة المجتمع بكل ألوانها.. ويفتح ذراعيه للمبدعين من شعراء وناثرين وروائيين وقاصين وفنانين وكتاب علميين وأكاديميين، ومنح منصته للشباب للكشف عن مواهبهم وابداعاتهم “لأننا في منتدى البيت العربي الثقافي بهيئتيه الإدارية والعامة نؤمن أن الثقافة مقياس الحضارة وطريق المستقبل للنهوض بالفرد والمجتمع والأمة”.
وأضاف أن المنتدى فتح ذراعيه للمبدعين العرب من مقيمين وزوارا، ذلك لأنه حمل اسم “البيت العربي” فكان اسما على مسمى.
بعد ذلك تم استعراض صور وسير السيدات المكرمات وهن: القاضية تغريد حكمت، هيفاء البشير، نايفة الزبن، سناء الفاهوم، جولييت عواد، مريم العمري، منيرفا السهيل، زهرية الصعوب، شهيرة المجالي، جلوريا الربضي وميشلين المعلوف.
وقدم الشاعر محمد بو عوني الطورة عدة قصائد نبطية حملت عناوين: النسا، يا محلى الوطن، حنا ما نخون، وشعار الجيش.
ومن قصيدة ما نخون الوطن يقول:
حنَّا نخون الوطن ؟
لا .. حنَّا ما نخون
ولا عين الوطن يوم بسببنا
طالها خوف …
ياما انطعنا بالظهر
وللحين كفوف أمي تخبز المعروف
حنَّا نخون الوطن ؟
لا .. حنَّا ما نخون
ولا لحظه بسببنا
يرتجف للوطن جوف
ياما من البرد جضت مضاجعنا
عشان اندفي غربة الملهوف

ومن قصيدة يا محلى الوطن يقول:
يا محلى الوطن
في عينك انتِ يا يمه
يا مدقدقه بالوشم
ع وجهك سنابل خير يا يمه
تفداك عيني
وعين اللي عشق هذا الوطن
رغم همه
يا غيمه من حب ووفا
بتقول للصحرا
هذا الوطن ترى جنه
يا ضحكة رضا بتقول للمقبل
هلا بالضيف يا ابني
ترى الضيف ضف الله
انت الوطن يمه
و الوطن انت
واختتم الطورة وصلته الشعرية بأبيات هنأ فيها جلالة الملكة وجلالة الملكة وسمو ولي العهد بقرب زفافه فقال:
وتزينت رجوه وحطت كحلها بعيون
مبروك على ام حسين فرحتها بولدها
أيه الف مبروك يا ميرنا المزيون
وأيه ارفع يا ملكنا واسط عمدها
يا فرحة بكركم يا ذخرنا المرهون
ياخو عاليه يا عين أبوي وبعدها
أيه الف مبروك يا اميرنا المزيون
وايه اكتب يا شعر من شاعر قصدها
والله أنك اجمل من سكن عمون
وأنّك سحايب خير غزيرن مددها

وتم عرض فيديو مصور لقصيدة بعنوان “الأردن” للشاعرة والأديبة سارة طالب السهيل تقول في بعض أبياتها:
يا أيُّها الأُرْدُّنُّ طِبْتَ مُقامَا
فَنَسيمُ أَرْضِكَ عَنْبَرٌ وَ خُزَامَى
يَتَسابَقونَ لِكُلِّ ضَيْفٍ : مَرْحَباً
أَهْلاً وَ سَهْلاً ناشِرينَ سَلامَا
أَقْبَلْتُ يا أَرْدُّنُّ أُعْلِنُ مَوْلِدِي
فَوَجدتُ فيكَ الخَالَ و الأَعْمَامَا
وَوَجَدتُ فيكَ الصَّحْبَ.. كُنَّا إخْوَةً
نَلْهُو وَ نَلْعَبُ.. نَبْتَنِي الأَحْلامَا
نَبْنِي بُيوتَاً مِنْ رِمَالِ مَحَبَةٍ
شَهِدَتْ طَفُولَةَ حُلْمِنَا أَعْوَامَا
وتضيف:
بَيْتُ الْجَميعِ فَلِلْكَبيِر مَوَدَّةٌ
وَ بِها تُحقِّقُ لِلصَّغِيرِ مَرَامَا
أَنْعِمْ بِدارِ الْقَاصِدِينَ أَحِبَّةً
تَهَبُ الْغَرِيبَ الأَهْلَ وَ الإِكْرَامَا
يَا مَنْ جَمَعْتَ مِن الْخِصَالِ جَمِيلَهَا
فَغَدَا بَنُوكَ الصَّالِحُونَ نَشَامَى
فَهُمُ الْكِرَامُ وَ كَمْ أَظَلَّ سَخَاؤُهُمْ
أَضْيَافَهُمْ إِذْ يَقْصِدُونَ كِرَامَا
ثَرْوَاتُهَا الإِنْسَانُ أَغْلَى مَا بِهَا
فَكَأَنَّ نِسْوَتُهَا وَلَدْنَ عِظَامَا

ثم اعتلى الشاعر محمد خضير المنصة وألقى قصيدتان الأولى بعنوان الناسك والثانية بعنوان “لباب الحب”، ومما جاء في الناسك:
في حُبِّها.. ضيّعتُ عقْلي كُلَّهُ
وغدوتُ مجنونًا يُقاتِلُ ظلَّهُ
فجلسْتُ في عزِّ الظهيرةِ قابضًا
رمْلَ الطريقِ، وكنتُ رمْلًا قبْلَهُ
ظِلِّي يُسابقُني إليهِ ليشتكيْ
والشمسُ ترسِمُ في هُدوءٍ شكْلَهُ
وهُزمتُ لمّا سالَ ليلٌ حولَنا
فبكىٰ عليَّ، وراحَ يجْمَعُ كُحْلَهُ
في صفْحةِ الماءِ الزُّلالِ رأيتُني
صوتًا بلا وجهٍ أردّدُ قوْلَهُ:
لا طيرَ يحسُوْ مِن طويَّةِ عابرٍ
لعَنَ السؤالَ وقامَ يبْسِطُ بُخْلَهُ
أهْذي كنهرٍ ظامئٍ يَجْري سُدىٰ
والماءُ مِن كفّيهِ يغسِلُ وَحْلَهُ

ومن قصيدة “لباب الحب” يقول:
منْ حُسْنِ حظِّ الحُبِّ أنّي عاشِقٌ
لأُتِمَّ لِلعشّـاقِ وصْفَ عَذابهِ
وأرومُ كـلَّ قصيدةٍ كُتِبتْ بهِ
كيْ أنزِعَ الأحـلامَ من كُـتَّابهِ
فَلَقدْ مَررْتُ بألفِ قلبٍ ظامئٍ
وعرفتُ أنَّ الماءَ مِلءُ سرابهِ
وركبتُ فُلكـًا للحقيقةِ ملهمًا
ونسيتُ أنّ الوهْمَ مِنْ رُكَّابهِ
ما كانَ زيْفًا حبُّ «عَبْلةَ» للفتىٰ
حينَ استباحَ الشوقُ بِيضَ حِرابهِ
كم هالني ما قالَ «قيسٌ» في الهوىٰ
حتَّى حسِبتُ العِشقَ مِنْ طُلّابهِ
واختتم الفقرة الشعرية الشاعر علي الفاعوري الذي ألقى قصيدتين الأولى بعنوان هنا عمان، والثانية بعنوان “المشرقون”، ومما جاء في ” هنا عمان” يقول:
هنا عمان والظل الظليل
هنا الأحباب والزمن الجميل
هنا عمر من الصفصاف غنى
فغرد في الحواري زنجبيل
يطل من الجبال السبع طيف
وفي الذكرى تفاصيل تطول
وما زالت مراييل الصبايا
على أدراجها الخضرا تسيل
أنا كل الجهات تشير نحوي
ويعرفني إذا تاه الدليل
على الأبواب أفئدة تصلي
وفي الشبابيك أفواه تقول
إذا ما لاح للشرفات ضيف
تنادي قهوة ويفوح هيل

ومن قصيدة المشرقون يقول:
أشْرَقوا الآنَ مِنْ رؤوسِ الثَّنايا
وأطَلّوا من السُّهولِ سَرايا
من لهيبِ الصَّحراءِ جاءوا خِفافًا
يبسِطونَ الولاءَ يا مَولايا
ينقشونَ البلادَ في القلبِ وشْمـاً
لنْ يبيعوا وإنْ يناموا عَرايا
لم يمُدّوا أكفَّهُم حينَ مَدُّو
لَم يَمُدّوا سِوى لنثرِ التَّحايا
حينَ يلْسَعُ الجوعُ ليلَ النّشامى
يأكُلونَ الفخـارَ خُبزاً وشايا
هُم كراسي البلادِ شَمسُ ضُحاها
وسيوفٌ ما دَنَّسَتها الخَطايا
يَحمِلونَ النّفوسَ في ثوبِ حُرٍّ
بالملايينِ لا يبيعُ الوَصايا
وفي ختام الحفل كرمت سمو الأميرة د. وجدان بنت فواز الهاشمي السيدات المحتفى بهن والشعراء الفاعوري وخضير والطورة ومنسقي الحفل والمشاركين سارة السهيل ومحمود الداوود وميرنا حتقوة. كما قدم رئيس المنتدى درعا تذكاريا لسمو الأميرة وجدان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى