الأقصى ينادينا / أزهر الطوالبة

الأقصى ينادينا

أنا أكره التعصب ﻷي رأي حتى يظهر صوابة ، لكن اليوم ، بعد أن شاهدت في التلفاز على القنوات الإخبارية إصرار الصهاينة على اﻹساءة للمسجد اﻷقصى الشريف و التمهيد لهدمه و استمرارهم في بناء المستعمرات و عدم اعتبارهم لكل القرارات الدولية . قلت في نفسي الويل لنا مسلمين و عرب إن نفذت الصهيونية هدم المسجد اﻷقصى في غفلة منا و نحن نتقاتل فيما بيننا.لقد عم الإقتتال تقريبا كل البلاد العربية . والصراع يزداد كالنار بالهشيم ، لذلك أنا اليوم على غير عادتي ، أنا متعصب للرأي الذي يقول أن مقاومة العدو الصهيوني أولا ولا شيء قبله .
هذا هو رأيي اليوم مع أنني أقول مؤكدا أنني أكره التعصب في كل أبعاده و خاصة عندما يكون على خطأ أو على باطل.
فيا مسلمون و يا عرب ويا كل من آمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم أﻵخر،استفيقوا من سباتكم أو غيكم ، إن العدو المغتصب يزداد قوة و نحن بتفرقنا و اختلافنا نزداد ضعفا .تذكروا قول الله تعالى :و اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا .
دعوا الخلافات جانبا وتوحدوا قبل أن يضيع المسجد الأقصى . إن كل ما يحدث ما هو إلا استمرار لتنفيذ المخطط الصهيوني بإقامة دولة الصهاينة من الفرات إلى النيل . مخططات الصهيونية لم تتغير أو تتبدل تسير بثبات و خبث نحو أهدافها و نحن نضعف و قوتنا تتلاشى .
الوطن العربي الكبير هو الوطن العربي الكبير و ليس الشرق اﻷوسط الجديد و الفوضى الخلاقة هي الفوضى التي نشهدها اﻵن و التي تهدف إلى سايكس بيكو جديدة تمزقنا شر ممزق.
فيا مسلمون و يا عرب القدس تنادينا ،المسجد الأقصى يستصرخنا معركتنا مع الصهيونية معركة وجود فإما نكون أو لا نكون. القتال من أجل القدس و تحرير اﻷرض المغتصبة أولا… أولا… أولا… كفانا ضياعا .

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى