سواليف
في بيان صادر عن حملة إنقاذ الأسرى في سجون الاحتلال من خطر كورونا ، باسم الأسرى في سجون الاحتلال ناشد الأسرى كل مسؤول حر أن يغيثوهم وينقذوهم من الموت الذي بات يطرق أبواب زنازينهم ، و أن سلطات الاحتلال أظهرت عنصريتها و صلفها من جديد فاستثنت أسرى المقاومة الفلسطينية من الإفراجات التي تمت لسجناء يهود، لتبقيهم طعماً لكورونا الموت .
وفيما يلي نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أحرار العالم، يا أبناء الأمة العربية والإسلامية، يا شعبنا الفلسطيني..
في زمن ينكمش فيه العالم ويحاصر بجائحة خطيرة تأكل الأخضر واليابس وتتسعّر بانتشارها وتفشيها حتى لا تبقي ولا تذر، نرى البشرية تحاول العودة إلى إنسانيتها ويضمد بعضها وجع بعض ويشد شرقها إزار غربها وينصر جنوبها شمالها وتتألم ألم الجسد الواحد ونحن ندعو ونصلي للخلاص للعالم أجمع.
وفي ظل حصار الكورونا القاتل الذي حجب الحياة نرى حكومات العالم قد بدأت تعيد حساباتها كي تستطيع مواجهة الكارثة بكل ما أوتيت من قوة وبكل ما ملكت من وسائل؛ وأيضا لم تبق دولة في هذا العالم إلا وقد أفرجت عن سجنائها وأسراها؛ حتى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي قد أقرت وبدأت الإفراج عن سجنائها المجرمين، غير أنها أظهرت عنصريتها وصلفها من جديد فاستثنت أسرى المقاومة الفلسطينية من هذه الإفراجات لتبقيهم طعما لكورونا الموت تلتهمهم على مهل، بل وراحت تزيد عليهم عقوبات وتتعسف بإجراءات التضييق والإذلال.
وعليه فإننا ومن أتون السجون القاهرة ومن قلب المعاناة الجسدية والنفسية ومن بين براثن كورونا الموت الهاجمة علينا في سجون الظلم الموصدة نطلق صرختنا مدوية في أرجاء المعمورة نطلقها مسبوقة بالقهر والرعب والخوف والألم، كي يسمعها كل حر ومسؤول وكل مسؤول حر، وننادي من على عتبة الموت كل صاحب قلب رحيم أن أغيثونا وأن أنقذونا فالموت يطرق أبواب زنازيننا ولا يلبث يتقاذفنا وينهشنا؛ فما هي إلا مسألة وقت خاصة في ظل الإجراءات اللا مسؤولة التي لا ترقى إلى الحد الأدنى من المستوى المطلوب لمواجهة هذا الوباء المميت.
أيها العالم إننا نناديك الصرخة الأخيرة قبل الموت أن حررونا قبل فوات الأوان وإن كان لا بد من الموت فليكن على الأقل موتا بعد النظرة الأخيرة ننظرها في وجوه آبائنا وأمهاتنا؛ وليكن موتا بعد قُبلة الوداع الأخير على جباه أبنائنا وبناتنا، ثم ليكن موتا حرا من غير قيد ولا سلسلة.
يا شعبنا الكريم.. قد لا يسعفنا الوقت حتى نكتب وصايانا إليك؛ فأقلامنا أصابها الرعاش من هول الكورونا؛ ولكننا نصرخ وصايانا في أذن ما تبقى من صوت بدأ يختنق في حناجرنا التي يزاحمها الفيروس ويرعى جوفه؛ فها هو صوتنا يأتيك مبحوحا مغسولا برعب الموت لكنه يقول لا نريد أن نموت في السجون، فأنقذنا فليس لها بعد الله كاشفة إلا أنت.
أسراكم في سجون الاحتلال
حملة إنقاذ الأسرى في سجون الاحتلال من خطر كورونا
السبت : 28/3/2020