الادوار والمعاني المُستجدة لتكنولوجيا الصورة المصاحبة لمعارك غزة..رؤية تحليلية؟

الادوار والمعاني المُستجدة لتكنولوجيا الصورة المصاحبة لمعارك #غزة..رؤية تحليلية؟
#حسين_محادين*
(1)
علينا ان ننتبه ان ما يجري في غزة واكنافها ليست #معركة عسكرية رغم انها تحتل الواجهه؛ بل هي معارك ذات مضامين دينية وتكنولوجية عابرة لحدود غزة كجزء من كل #فلسطين مثلما هي معركة عالمية انطلاقا من فلسطين العربية المسلمة بذات الوقت.
( 2)
علميا وميدانيا ، انها #معركة فريدة من حيث الجسارة والوقائع المتلاحقة.معركة ذات مرجعيات دينية بدليل ؛-
أ- كُثرة إستشهاد #المقاومين والصامدين من المواطنيين في غزة والمتعاطفين معهم ايضا من #المسلمين داخل وخارج ارض المعركة المستمرة والمفتوحة على كل الاحتمالات؛أقول استشهادهم عقيدة واعلام بالكثير من الآيات القرآنية والاحاديث النبويه الشريفة وتحددا احياء وتمثل قيم الشهادة السامية واستمرار الصمود بالتالي؛ وجميعها عمليا من ابرز المولدات الروحية والواضحة التأثير الايجابي والتأثير في صمود فئة مؤمنة بالله وبحقوقهم الانسانية التي اُغفلت لسبعة عقود في الاقل امام كُثرة عالمية اصطفت فورا لصالح الاحتلال/العدوان منذ اندلاع هذه الحرب في السابع من اكتوبر متناسية قرارات الشرعية الدولية العديدة وكل القيم النبيلة بما في ذلك الزامية القانون الانساني الذي لطالما تشدقوا بضرورة امتثال الجميع لهيبته التي هدرها هؤلاء الغربيون وحلفائهم معاً في سعي المحتل اجتثاث الشعب والحق الفلسطيني في ارضه وقيام دولته المستقلة المعترف بها في كافة المنظمات الدولية
ب- لاحظنا كمتابعين كم هي المرات التي استشهد بها المحتلون بنصوص من التوراة وتحديدا نصوص سفر اشعيا كمبرر زائف لإبادة غزة واهلها المغالبون.
(3)
تكنولوجيا؛ لاحظنا أكاديميين ومتابعين؛ ان اسرائيل كرأس متقدم للرأسمالية المعولمة قد استندت الى اعتقاد خاطىء مفاده ان اقتنائها للتكنولوجيا المتطورة كفيل بحمايتها من المجاهدين الضعفاء بنظرها، لكن الواقع العلمي والميداني قد اثبت لاسرائيل وحلفائها الاوروبيون ان ادوات التكنولوجيا هي اقل اثرا وتأثيرا من فعل الانسان الفلسطيني المؤمن بحقه وبتوظيفاته السرّية لنفس التكنولوجيا اي العلم مع الدعاء والتضحيات، ولكن باتجاه استرداد الحقوق المُعتدى عليها منذ وعد بلفور البريطاني والغربي معا..فكانت الصعقة بغزوة غزة ضد العدو بكل علومه وادواته التكنولوجية سواء على حدود غزة او ما ارتبط منها في مراقبة وحماية الجدار العازل في ذات الوقت.
( 4)
صحيح ان منشأ التكنولوجيا المتطورة جدا هو اوروبا في ظل القطب والدولار العالمي الواحد بقيادة امريكا؛ ولكن الواقع الميداني والعالمي يشيران معا الى ان العقل العربي المسلم انطلاقا من طوفان غزة قد نجح بجلاء في تعرية المحتل وكل حلفائه عبر ادوات التكنولوجيا لاسيما عبر ثقافة الصورة في اشهار تلحق الفلسطيني في التحرر لدى الرأي العام الغربي الذي كان قبل هذا الاستثمار التكنولوجيا بالصورة والبث المباشر للمجازر الصهيونية المستمرة بدعم الحكومات الغربية للشعب الفلسطيني انما يؤكد بالمجمل ان وسائل الاعلام التقليدية و المأجورة من الحكومات الإسرائيلية والغربية والتي كانت مسيطرة على وعي ومعلومات المواطنيين الغربيين عبر عقود قد فشلت في استمرار تظليلها لهم، بدليل هو اعتذار كل من محطتي س أن أن. وسكاي نيوز للجمهور الغربية بانها قد ارتكبت اخطاءً ومعلومات مظللة وجسيمة في تغطيتها لحروب غزة مقابل وصول فضائية الجزيرة بكل لغاتها وتغطياتها الحيّة للحرب ا ممثلة-كمثال لا الحصر- في صدقية ومهنية نجاح تحليل اللواء الاردني فايز الدويري ترابطا وتكاملا مع بيانات الناطق الاعلامي لكتاب القسام ابا عبيدة كمضامين جديدة للمعارك والخطاب الاعلامي الجديد لهما ما بعدهما كما اجتهد .
اخيرا…
لقد نجحت قيادة الحرب في غزة ان تقلب معادلات كثيرة كانت شبه مُسلمّ بها في تاريخ الصراع العربي الصهيوني ..قائلة بالفعل لا بالخطابات السابقة لبدء هذه الحرب..ان الارادة والعلم والايمان معا هي ثلاثة الاثافي في كل ما حققته المقاومة من معانِ ودروس متوالدة للآن في هذه المعارك بعناوينها الكثيرة.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى