من المنتظر أن يشهد مساء يوم غد الاثنين #مواجهة ساخنة ومباشرة بين النائب السابق والقيادي في الحزب المدني الديمقراطي #قيس_زيادين وعضو مجلس الأعيان السابق ومفوض المؤسسين في حزب المحافظين د. #طلال_الشرفات عبر برنامج ” #نبض_البلد ” بعد معركة فكرية طفت على السطح بين الطرفين خلال الفترة المقبلة.
وسيتاح خلال المواجهة المرتقبة لزيادين والشرفات فرصة عرض وجهات نظرهما المتباينة والتطرق إلى الخلافات العميقة التي انفجرت في الفترة الأخيرة، مما يزيد من حدة الترقب في الساحة السياسية الأردنية.
بداية السجال
وكانت تصاعدت التوترات السياسية في الأردن مؤخرًا بين النائب السابق قيس زيادين وعضو مجلس الأعيان السابق د. طلال الشرفات، في مواجهة حادة عبر مقالات انتقد كل منهما الآخر فيها بشدة.
بدأت الأزمة عندما تحدث الشرفات، في لقاء مع فعاليات تربوية وشعبية في البادية الشمالية، عن تأسيس “حزب المحافظين”، مشيرًا إلى أنه حزب وطني يؤمن بالهوية الأردنية ويحافظ على القيم المجتمعية ضد محاولات التغريب، قائلا:”رسالتكم الصادمة وصلت، وغضبكم الموجع يُمكن فهمه دون تبريره، وعودتكم إلى مساحات الموالاة الراسخة الأصيلة واجب وطني لا يعلو عليه واجب “في منطقة كانت منذ التأسيس معقلاً للموالاة التقليدية”.
وأكد الشرفات أن الحزب سيظل محايدًا في العلاقة مع المؤسسات العامة، لكنه سيكون ناقدًا للسياسات عندما يستدعي الأمر. كما دعا أبناء البادية إلى العودة إلى مساحات الموالاة الراسخة، معتبرًا أن ذلك “واجب وطني”.
ردًا على ذلك، انتقد زيادين تصريحات الشرفات، مؤكدًا أن محاولات الأخير لتوزيع “صكوك غفران” على الأردنيين والتأكيد على الانتماء للموالاة التقليدية تضر بالوحدة الوطنية.
وأكد زيادين أن تصنيف الأردنيين إلى “موالاة” و”غير موالاة” ليس إلا محاولات لتخوين معارضي الفكر المحافظ، مشيرًا إلى أن الأحزاب السياسية يجب أن تكون قائمة على المواطنة وليس على تصنيفات ضيقة.
في المقابل، رد الشرفات على زيادين، متمسكًا برؤيته حول ضرورة الحفاظ على الهوية الوطنية الأردنية من خلال حزب المحافظين، وحذر من خطورة محاولات تفكيك المجتمع من خلال الانحياز للأجنبي أو التغريب. كما أكد أن الحزب يسعى لتعزيز قيم الاستقلال والسيادة الوطنية في مواجهة الضغوط الخارجية.
فيما قال زيادين:”لفت نظري توصيف حزب جديد تحت التأسيس من أحد مؤسسيه الأخ طلال الشرفات، فالتوصيف لم يصف الحزب ومبادئه، بل كال الاتهامات على كل من يخالفه الرأي، فادعى أنه يملك الحق الحصري للدفاع عن قيم المجتمع وبذلك ممارسة الوصاية، وأنه الحامي للهوية الوطنية الأردنية، وذلك يعني أن أي خلاف على طريقة الحماية الأمثل يعني أن الطرف الآخر ضد الهوية الوطنية.”
ويتوقع أن يشهد اللقاء مفاجآت لم تكن بالحسبان.