سواليف – أهدر فريق الوحدات، فرصة المنافسة على لقب كأس الإتحاد الآسيوي، وذلك عندما خرج على يد الوحدة السوري، في الدور قبل النهائي لمنطقة غرب آسيا.
وهذه المرة العاشرة التي يخفق فيها الوحدات في تحقيق حلم جماهيره، رغم أن الفرصة كانت متاحة بقوة في النسخة الحالية للمنافسة على اللقب، لولا المستجدات التي طرأت وساهمت في غياب الاستقرار الفني عن الفريق، وتراجع أداء وعطاء غالبية لاعبيه.
وكان الوحدات قد خسر في مباراة الذهاب أمام الوحدة في بيروت 1-4، ولم يشفع له فوزه بالإياب 1-0، بالتأهل الذي ابتسم في وجه الوحدة السوري.
الغريب أن فريق الوحدات استطاع تسجيل هدف التقدم سريعاً في الدقيقة 7، عن طريق عبد الله ذيب، وبات بحاجة لهدفين ليتأهل مباشرة، لكنه أهدر 83 دقيقة وأكثر دون أن يفلح لاعبوه في تسجيل المزيد من الأهداف.
أسباب الإخفاق
لم تكن مهمة الوحدات أمام الوحدة مستحيلة، بقدر ما كانت صعبة، فالوحدة سلّم الملعب للوحدات في المباراة، واكتفى بأدوار دفاعية لضمان توفير الحماية لمرماه، من خلال بناء دفاعات مركبة، مع الاعتماد الخجول على شن الهجمات المرتدة في حال سنحت معطيات المباراة لذلك.
كما أن تشكيلة الوحدات التي خاضت المباراة لم تكن الأمثل، وكان بإمكان مدربه جمال محمود، اللعب بمهاجمين منذ البداية، وتحديداً بهاء فيصل والبرازيلي توريس، وكان بالإمكان إراحة بعض اللاعبين الذين ظهر بأن عطاؤهم لم يعد كما كان في السابق.
وعانى الوحدات كذلك من تراجع مستوى لاعبيه حسن عبد الفتاح ومنذر أبو عمارة، اللذان كانا في أسوأ أحوالهما الفنية، فيما برز عبد الله ذيب وعمر قنديل وعامر ذيب في عملية البناء الهجومي وتهديد مرمى الوحدة.
ولو تسلح لاعبو الوحدات بالجدية الأكبر والتركيز الأفضل، لربما نجحوا في تحقيق حلم جماهيرهم في بلوغ الدور النهائي لمنطقة غرب آسيا، فالتقدم بهدف جاء في وقت مثالي وأربك لاعبي الوحدة في وقت من الأوقات.
وكشفت المباراة أن الوحدات لازال يعاني فنياً، فمدربه جمال محمود لم يمض على قرار تكليفه سوى عشرة أيام، وبالتالي من الصعب عليه وضع بصمته على الفريق وإحداث التغيير المنشود.
ووقعت إدارة الوحدات في الخطأ، عندما كلفت غياث التميمي بقيادة الفريق أمام الوحدة في بيروت، دون أن يساعده أحد في المهمة، فخسر المباراة 1-4، وكان بالإمكان حسم ملف جمال محمود منذ البداية، ما دام أن للمدرب رغبة جامحة في تدريب الوحدات.
جماهير الوحدات ودور فاعل
تبقى جماهير الوحدات تستحق الأفضل، فحجم المساندة التي وفرته لفريقها في مباراة الأمس أمام الوحدة كانت خيالية، وجاء رغم أن فريقها خسر مباراة الذهاب 1-4، وبالتالي مهمته ستكون صعبة، ومع ذلك حرصت على المؤازرة بفاعلية.
كما أن عشق الجماهير الخضراء لفريقها، دفعها إلى تناول طعام الإفطار حول أسوار الملعب، لضمان حجز مقاعدها على المدرجات في وقت مبكر، وهو مشهد يؤكد بأن هذا الجمهور المحب والمنتمي يستحق فريق أفضل، ليحقق طموحاته الآسيوية في المواسم المقبلة.
كوررة