اكتشاف رفات رجل “تبخر” بفعل ثوران بركان فيزوف عام 79م

سواليف

اكتشف #علماء #الآثار هيكلا عظميا لرجل قُتل في #الانفجار #التاريخي المدمر لجبل #فيزوف منذ ما يقارب الألفي عام.

وعثر على الرفات على شاطئ قديم في هيركولانيوم، واقترح علماء الآثار أنه كان يركض في محاولة للهروب من الأرض، إلا أنه لقي حتفه على بعد خطوات من البحر في المدينة الرومانية القديمة، التي دمرها ثوران بركان فيزوف عام 79م إلى جانب مدينة بومبي الرومانية.

ويعتقد علماء الآثار أن الرجل، الذي كان بين 40 و 45 عاما عندما توفي، كان يركض من “حظائر القوارب” في البلدة، وهي أقواس حجرية تستخدم لتخزين الشباك ومعدات الصيد.

ولسوء الحظ، لم يتمكن من الوصول بعيدا وتغلبت عليه سحابة “الحمم البركانية” الحارقة، التي اندلعت من البركان عندما اجتاحت هيركولانيوم بسرعة تزيد عن 60 ميلا في الساعة (100 كم / ساعة).

وقال فرانشيسكو سيرانو، مدير متنزه هيركولانيوم الأثري، لموقع “لايف ساينس”: “عندما وصلت سحابة الحمم البركانية، كانت درجة الحرارة أعلى من 500 درجة مئوية، كانت شديدة الحرارة. وكان الجو حارا لدرجة أن كل شيء حي تبخر على الفور، مثل هذا الرجل”.

ويظهر الهيكل العظمي للرجل أنه كان متجها نحو اليابسة عندما سقط على ظهره، حيث يعتقد سيرانو أن هذا قد يكون لأنه استدار لمواجهة السحابة المتدفقة من الغاز الساخن والحطام البركاني.

وعندما ضربه الغاز، أدى ذلك إلى مقتله على الفور. ومن المحتمل أن تكون سحابة الحمم البركانية حملت الجثة إلى حافة الماء على طول الشاطئ القديم وربما إلى المياه الضحلة.

ويشير سيرانو إلى أن تحليل رفات الرجل سيكشف عن مشهد سريع للمأساة التي يأمل أن تقدم رؤى جديدة حول ثوران البركان والحياة اليومية في المدينة القديمة.

وهذه هي الضحية الأولى التي اكتشفها علماء الآثار منذ 14 عاما، ما يمنحهم فرصة مثالية لتطبيق بعض أحدث التقنيات العلمية والتكنولوجية لدراسة بومبي، بما في ذلك المسح التصويري ثلاثي الأبعاد، لكل مرحلة من مراحل التنقيب.

وكانت آخر مرة اندلع فيها البركان في عام 1944، ما يعني أن فيزوف بركان نشط للغاية.

ويعد فيزوف واحدا من أخطر المناطق في العالم، ليس فقط بسبب نشاطه، ولكن لأن ثلاثة ملايين إيطالي يعيشون بالقرب منه بما يكفي ليتأثروا بأي انفجار قد يحدث مستقبلا.

يشار إلى أن نصف مليون شخص يعيشون بالقرب مما يُعرف باسم “منطقة الخطر”، ما يجعلها أكثر المناطق البركانية كثافة سكانية في العالم بأسره.

وقال موقع “لايف ساينس” إن هيركولانيوم، الواقعة على خليج نابولي، كانت واحدة من عدة بلدات رومانية دمرها ثوران بركان فيزوف.

ومثل مدينة بومبي، على بعد نحو 8 أميال (13 كيلومترا) إلى الجنوب الشرقي، كانت هيركولانيوم مغطاة بطبقة من الرماد من الثوران الذي حافظ عليها من النهب حتى أعيد اكتشافها في أوائل القرن الثامن عشر.

وقُتل معظم الذين عثر عليهم في هيركولانيوم، أكثر من 300 شخص، في أقواس حجرية على بعد نحو 100 قدم (30 مترا) من الأرض، حيث يُعتقد أنهم لجأوا إلى البحر عندما تغلبت عليهم سحابة الحمم البركانية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى