افقار الناس وتجويعهم ارهاب … / يونس الطيطي

افقار الناس وتجويعهم ارهاب

بعد ان قضت الحكومه على آخر قطرة من مخزون الامل الذي يتسلح به الناس المسحوقين لمساعدتهم على مواجهة مصاعب ومشاهد بؤسهم اليومي التي لا تنتهي في حياتهم ووجهت له ضربة قاضية حين لاحقتهم على رغيف خبزهم الذي يستر فقرهم ويسد جوعهم حين يعجزون عن توفير باقي اصناف الغداء لاسرهم…
اصبحنا اليوم نفق على حد السكين مع ازدياد مساحة الفقر واعداد الفقراء في هذا الوطن نتيجة هذا الارتفاع الغير معقول والغير مبرر في اسعار الخبز وباقي السلع الضرورية من غذاء ودواء ومحروقات تصر الحكومة العاجزه عليه من اجل سحق المواطن … وفي نفس الوقت تتطلق الوعود للناس بمستقبل افضل لا يشاهدونه الا بما ينعم به وزراء ونواب ومسؤولين في وطننا من نعيم على حساب الكادحين من ابناء هذا الوطن….
إن الحقيقة المؤلمة ان الحكومه ومن يمنحها القوه بالأصرار على قرارتها لا يشعرون بمعاناة الناس التي اذا ما استمرت حالتهم هذه فانها تنذر بعواقب وخيمة فالجوع كافر وقد يدفع صاحبه الى تصرفات لا تأمن عواقبها ….
يبدوا ان الحكومة ومن خلفها لا تدرك ان تجويع الناس وافقارهم والمس بكرامتهم هو نوع من الارهاب لن يقبلة الناس من حكومة ترتع في الفساد الذي لم يعد يخفى على احد.
وذا لم يكن ذلك فلتعلم الحكومة ومن خلفها ايضا ان الفقر هو اكثر بيئة خصبة وحاضنه للارهاب فحين يعجز المواطن عن توفير لقمة عيشه والشباب عن ايجاد فرصة عمل او مقعد له في الجامعة سوف يلجا الى كل الوسائل ليسد جوعه ويأمن مستقبله وبذلك تكون الحكومه قد ساهمت في جعله فريسة سلهة بيد اعداء الوطن ومنظمات الارهاب في المنطقة ومن يريد في هذا الوطن اي سوء ..
افيقوا واتعظوا يا من وليتكم امر الناس فنحن في اللحظات الاخيرة…