“#افرشوا_لي”
#خاص سواليف/ #أحمد_حسن_الزعبي
#مقال الثلاثاء 14 / 6 / 2022
أجزم أن هذه الجملة ستأخذ وقتاً لا بأس به عند لفظها ناهيك عن صعوبة فهم معناها وتوقيتها وتفسيرها لدى الجيل الجديد..لكنها على جزالتها واختزالها تعبّر عن حالة تحتاج إلى صفحات من التعبير..
كان #الختيار اذا ما رأى شيئاً لا يروق له أو يغضبه أو يزعجه أو ينتقص من وجوده كان يقول: “افرشوا لي” ، هذا الطلب لا يعبّر عن النعاس أو التعب ، على العكس هو أن يطفئ الغضب بالنوم حتى لو كان الوقت عصراً.
مثلاً، إذا ما لاحظ أن “كنّته” مسيطرة على ابنه و”داعسة في بطنه” من خلال كلامها وتصرفّها وهزّة رجلها أمامه ، كان الختيار يلتفت حوله و يقول: “افرشوا لي”، و إذا ما بدأت الحجّة رفيقة العمر “تتنفتر به” أمام الأولاد وترفض أن تحضر له “كاس مي” أو تتأفف منه كان يلتفت حوله و يقول :خلص “افرشوا لي” ، إذا ما اصطدمت به “حفاية” وأسقطت عقاله عن رأسه في مناوشة بين شقيقين ولم يعتذر له أحد ، كان يلتفت حوله ويقول : “افرشوا لي”..عندما بشعر أنه لم يعد يمون على شيء وان ابنه البكر “هامل” كلمة بتوخذه وكلمة بتجيبه والدار كلها بمهبّ الريح كان يلتفت حوله ويقول: “افرشوا لي”..وعندما تنقلب التعليلة في حضرته إلى مسخرة وكلام لا معنى له وإسفاف ينتقص من وجوده وقيمته ووزنه كان يقول : “يابا…افرشوا لي”…
“افرشوا لي”..هي #كلمة #السر التي تعبّر عن #الغضب الذي يكبّله #العجز وقلة الحيلة..وعليه أنا أقول لكم :
“افرشوا لي”..
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com