#شعب_دحبورة

#شعب_دحبورة
وليد عليمات

كان اولاد الحارة يجتمعون ليلا …. في طرف الحارة بالقرب من البركس المهجور … ويلعبون ويضحكون .. ويتبادلون النكات #السافلة .. التي كانت من المحرمات ..
.
نهارا لم يسمحوا لي باللعب معهم بالكرة ..
ﻷنني لست من أقارب #دحبورة صاحب الكرة .. الذي لم يكن يجيد اللعب أصلا .. وكونه صاحب قرار فقد نصب نفسه #رأس_حربة في الملعب .. ووزع اقاربه في الهجوم .. واصحابه في الدفاع .. وحارس مرمى #سلحوف الذي كان يقاسمه مصروفه. ..
#دحبورة كان ينهي المباراة اذا وجد نفسه سيخسر .. يأخذ كرته ويمضي …
.
ولأنني لست محبوبا عند #دحبورة ابو اخدود ..لأنني لست ممن يقاسمونه المصروف … واكره تشكيلته الحكومية في الملعب لأنها كانت دائما ..سبب خسارتنا ..
.
المهم حين يجتمعون ليلا …. كنت التف خلف البركس .. وابدأ برمي الحجارة فوق #الزينكو . . واخرح اصوات غريبة …
كانوا يهربون … وهم يتصايحون ..
.
تكررت هذه القصة على مر ثلاثة أيام … لدرجة أن الجميع كان لديهم قناعة أن البركس #مسكون ..وبدأوا يحيكون القصص والأكاذيب ليزيدوا من رعبهم …
وحدي كنت اعرف الحقيقة …
.
ذات يوم كان دحبورة ورفاقه يلعبون بالكرة .مساء..فطارت الكرة نحو البركس …
لم يجرؤ احد على الذهاب لإحضارها .. كان الاعلام المرعب قد آتى ثماره … والخوف قد عشعش في قلوبهم …
..
دحبورة يبكي … جميعهم جبناء … ليس بوسع احدهم أن يسعده ..
.
تحركت باتجاه البركس … احضرت الكرة ..واعطيتها ل دحبورة ..فرسم لي من نظراته برقية اعتذار عما مضى واعترافا بشجاعتي….
.
.
منذ ذلك اليوم … وانا العب في فريق دحبورة … في أي مركز أشاء في الملعب …
أما على مستوى التاريخ … فقد سجلني التاريخ .. #بطل_واقعة_البركس ….
التاريخ الذي صنعته بيدي … وعززه الاعلام المجتمعي.. وثبته جهل #شعب_دحبورة .. فاصبحت #البطل

#وليد_عليمات