كشف الصحافي محمد القرالة، مصور فيديو ( #قارب_ذيبان) الذي أثار ضجة واسعة في الأردن قبل أيام، التفاصيل الكاملة حول الموضوع .
وأظهر مقطع فيديو مجموعة من #طلبة_مدرسة في لواء ذيبان يقطعون #سد_الموجب بواسطة قارب بدائي للوصول إلى مدرستهم.
وقال القرالة في منشور له عبر صفحته الشخصية في الفيسبوك ، إنه صور المقطع بعد أن سمع من الطلبة عن الموضوع، إذ أنه وخلال الأسبوع الفائت أثناء تواجده في المدرسة ، مضيفا أن ذهب في اليوم التالي للتأكد وعندما وصل الى المنطقة وجد الطلبة يقطعون السد بواسطة القارب.
وبين القرالة أنه وقبل أن يمتلئ السد كان الطلبة يقطعونه مشيا على الأقدام، غير أنه بعد امتلائه اضطروا لعبوره عبر قارب، لمسافة قصيرة تقل عن 200 متر، وذلك لتوفير وقت وجهد أكبر، إذ أن عدم قطع السد بالنسبة لهم يعني المشي مسافات أكبر للوصول لمدرستهم.
وأضاف .. سأستمر… بعون الله .. بعد مانشرت معاناة اطفال الموجب … للوصول لمدارسهم يقطعون “سد الموجب” تجديفا..!!
مع شروق الشمس في وادي الموجب، تبدأ مشقة الأطفال، ومشوارهم اليومي للوصول إلى المدرسة..
وبقارب مبتكر غير امن تماما يبحرون لشق مياه سد الموجب بعد ان غمرته مياه الأمطار مؤخرا، مما فصل منطقتهم عن الضفة الاخرى.
ثم بعد ذلك يكملون رحلتهم الشاقة بصعود الجبال ونزول الوديان سيرا على الأقدام، او بواسطة “بك آب” قديم في حال توفر له الديزل!.
ربما يختصر القارب الحديدي عليهم قطع بعض مسافات طويلة، إلا أنه يمثل خطرا كبيرا يحدق بهم وقد يتسبب في غرقهم بمياه السد، كذلك المركبة المتهالكة قد تؤدي الى سقوطهم في الوديان.. رغم ان القارب والـ”بك اب” يوفر لهم الجهد والوقت في معاناتهم للوصول الى مدرستهم.
ربما يرافق عمل الخير نوعا من المشقة أو ما شابه! ولكن غالبا يكون التعب بنكهة مختلفة تحمل لذة العطاء..
ولكن في هذا الزمن صار عمل الخير أكثر صعوبة؛ بل وقاتل للروح والاعصاب والنفس في كثير من الأحيان!!
الناس أصبحت تقابل عمل الخير بأفعال من شأنها أن تجعلك تترك عمل الخير وتشتري راحة بالك وتدير ظهرك لعمل الخير وتعلن اعتزاله!!
ولكن من كان يقوم بأعمال الخير لأجل الخير، سوف يدير ظهره لهؤلاء الناس ويتغاضى عن اساءاتهم ويحتمل ما يصيبه من أذى، ويكمل طريقه في تقديم الخير والمساعدة للناس، فهذا العمل الذي يبقى للانسان من هذه الدنيا الموحشة..
وعليه قررت أن استمر في طريقي ولا ألتفت لمن يسيء، واتجاوز ما يصيبني من أذاهم…
